الاثنين 18 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس والعالم الإسلامي... جهود ملموسة في التعاون المشترك

البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطيّب يوقّعان وثيقة «الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» في العام 2019/ Provided by: Vatican Media

تحلّ في 13 مارس/آذار الذكرى السنويّة العاشرة لاعتلاء البابا فرنسيس سدّة الكرسي الرسولي، فكيف نظر الأب الأقدس في خلال تلك الفترة إلى الإسلام والشعوب الإسلاميّة؟ وما موقف العالم الإسلامي منه؟

لطالما كانت لدى البابا فرنسيس منذ انتخابه في العام 2013 رغبة في إقامة جسور مع العالم الإسلامي، وهو منهج إنجيلي بامتياز يسير به على مثال معلّمه يسوع الذي اتّصل بعمق في حياته الأرضيّة مع المختلفين عنه ومع أناس من خارج بيئته.

كما أن البابا فرنسيس، بإيلائه أهمّية كبرى للتواصل المسيحي الإسلامي، يشكّل امتدادًا لقديس اختار حمل اسمه، هو فرنسيس الأسيزي الذي أوجد قنوات اتصال بين الشرق والغرب في عصور سادت فيها لغة العنف والدم، وما أشبهها بأيّامنا هذه، وكأنه يكرّر ما قاله الأسيزي وفَعَلَهُ: «يا ربّ، استعملني لسلامك».

كذلك، تماهى البابا مع ما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني الذي دعا إلى حوار مفتوح مع المسلمين، وأحد أمثلته توقيعه وثيقة «الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» مع إمام الأزهر أحمد الطيّب في الإمارات، وهي واحدة من 13 دولة ذات غالبيّة إسلاميّة زارها البابا حتى العام 2022 على الرغم من وضعه الصحّي وكبر سنّه أي في مدّة قياسيّة تقلّ عن 10 سنوات. هذه الدول هي الآتية: مصر والعراق والإمارات والبحرين وتركيا والمغرب والبوسنة والهرسك وبنغلادش والأردن وفلسطين وأذربيجان وكازاخستان وألبانيا.

يُضاف كل ذلك إلى سمات اتّصفت بها شخصيّة البابا فرنسيس منذ أن كان كاهنًا كتواضعه وبساطته في العيش وقربه من الناس جميعًا وتعبيره لهم عن محبّته، ومن الأمثلة على ذلك غسله قدمي امرأة مسلمة، واقتباسه في مناسبة أخرى نصًّا قرآنيًّا. كل ذلك دفع العالم الإسلامي المعتدل إلى مبادلته المحبّة والتعاون معه من أجل تكريس الأخوّة بين الشعوب وبلوغ عالم أفضل يسوده التفاهم والاحترام المتبادل والسلام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته