الفاتيكان, الأحد 12 مارس، 2023
شدّد البابا فرنسيس، في كلمته اليوم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، على أن «عطش يسوع في الواقع، ليس جسديًّا فحسب، إنما يعبّر عن أعمق عطش في حياتنا: العطش إلى حبّنا بشكل خاصّ»، مؤكدًا أن هذا الحبّ سيظهر في ذروة الآلام على الصليب، حينما يقول يسوع: «أنا عطشان».
وذكّر الأب الأقدس، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، بمبادرة «24 ساعة للربّ» التي ستُقام يومي الجمعة والسبت المقبلين في 17 و18 مارس/آذار الحالي.
تأمّل البابا في إنجيل لقاء يسوع مع المرأة السامريّة، متوقّفًا عند مشهد يسوع العطشان والمُتعب الذي يسمح لامرأة سامريّة بأن تجده قرب بئر السامرة، ويطلب منها أن تسقيه مثل متسوّل. واعتبر هذا المشهد صورة لتنازل الله الذي صار واحدًا منا.
وقال الأب الأقدس إن يسوع المتعطش للحبّ يروي عطشنا بالحبّ، ويتصرّف معنا مثلما فعل مع المرأة السامريّة: يأتي للقائنا في حياتنا اليوميّة، ويشاركنا عطشنا، ويعدنا بالماء الحيّ الذي يجعل الحياة الأبديّة تتفجّر فينا.
وأوضح أن نداء يسوع «اسقيني» هو نداء مجتمعنا حيث تولّد السرعة وسباق الاستهلاك واللامبالاة الجفاف والفراغ الداخلي، وهو أيضًا صرخة الكثير من الإخوة والأخوات المفتقرين إلى الماء والمتعطشين إلى كلمة الله والمحتاجين لأن يجدوا في الكنيسة واحة يستقون منها.
وأشار إلى أن إنجيل اليوم يقدّم لنا الماء الحيّ الذي يمكنه أن يجعلنا مصدر إنعاش للآخرين، مضيفًا: لن نفكّر في إرواء عطشنا فحسب، إنما يمكننا بفرح لقائنا بالربّ أن نروي عطش الآخرين، وسنكون قادرين على فهم عطشهم ومشاركتهم الحبّ الذي منحنا الربّ إيّاه.
في سياق آخر، ذكّر البابا فرنسيس، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، بمبادرة «24 ساعة للربّ» التي ستُقام يومي الجمعة والسبت المقبلين في 17 و18 مارس/آذار الحالي.
وختم الحبر الأعظم كلمته، مؤكدًا أن الربّ يصغي على الدوام إلى الصلوات التي يرفعها إليه شعبه بشفاعة مريم العذراء، وداعيًا المؤمنين إلى الاتحاد في الإيمان والتضامن مع الإخوة المتألمين بسبب الحرب.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته