سوريا: الكهنة يطوّرون مهاراتهم من أجل نقل البشارة بتقنيّات حديثة

دمشق, الجمعة 10 مارس، 2023

من أجل جعل وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الكنيسة ونقل البشارة بهدف تجديد روح الشبيبة، تهتمّ المؤسّسات الكنسيّة في سوريا بتطوير مؤهلات الكهنة عبر مبادرات ودورات تثقيفيّة، منها دورة تدريبيّة أقامها مركز «توق للتدريب والتأهيل المسيحي» لكهنة أبرشيّة الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق، تحت عنوان «التقنيّات الحديثة في البشارة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»، بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، والنائب البطريركي العام في دمشق المتروبوليت نيقولا أنتيبا، ومشاركة 35 كاهنًا.

تناولت الدورة محورين هما الإلمام بمهارات إدارة منصّات التواصل الاجتماعي ومهارات الإقناع والتأثير بواسطة السرد القصصي وتحليل الجمهور.

وسائل التواصل في خدمة الكنيسة

في حديثٍ خاصّ لـ«آسي مينا»، أكد الأب طاهر يوسف، أحد الآباء المشاركين من أبرشيّة آيا صوفيا في صيدنايا، أهمّية هذه الدورة في عصرنا الحالي لنقل البشارة إلى العالم أجمع.

بدوره، دعا الأب بشار لحّام جميع الإكليروس لحضور الدورات المماثلة التي تتناول أسلوب تسخير وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الكنيسة ونقل البشارة في سبيل تجديد روح الشبيبة.

إلى ذلك، تناول المدرّب جيمي كورجي عبر موقعنا اهتمام الكنيسة بالشباب، فقال: «إن الاهتمام الذي أبدته كنيستنا ممثّلة برؤسائها وكهنتها في سوريا للإلمام بتوظيف أحدث تقنيّات وسائل التواصل الاجتماعي في نقل البشارة عَكَسَ اهتمامها الأكبر وعنايتها بالشبيبة التي تتحدّث هذه اللغة وتتّخذها عنوانًا لمرحلتها الحياتيّة الحاليّة».

وأضاف: «إن ثقة البطريرك العبسي وسعيه لإغناء الكهنة والإكليروس بمعرفة طرق استخدام أحدث تقنيّات التواصل منحنا طاقةً ودافعًا لبذل جهد مضاعف وجعل منهاج دورتنا مميّزًا». وختم بقوله: «لقد أصبحت رسالتنا وشغفنا أكبر لنعمل مع الكنيسة لما فيه خير شبابنا المسيحي».

رسالة «توق»

تتجلّى رسالة مركز «توق» (تكوين-وعي-قوّة) في سعيها لإحداث تغيير على الصعد الروحيّة والنفسيّة والإنسانيّة، وعيش قيم الإنجيل بإلهام الروح القدس، ونقلها إلى كل كنيسة أو فرد.

يتألف المركز من أقسام عدّة، أوّلها قسم الدورات الروحيّة والتنمويّة المقدّمة للشبيبة والعائلات والكهنة، والقسم الثاني هو الميديا الذي يقدّم خدمات تصوير برامج وتراتيل لبعض القنوات المسيحيّة. أما الثالث، فهو قسم المسرح، ومهمّته إخراج مسرحيّات اجتماعيّة كوميديّة تحمل بين طيّاتها رسائل روحيّة. والقسم الأخير هو المناهج، ويضع مناهجَ كتابيّة مرجعًا لمسؤولي الكنائس ومراكز التعليم المسيحي لمساعدتها في تجهيز برامجها التربويّة والروحيّة.