روما, الأحد 5 مارس، 2023
توقّف البابا فرنسيس ظهر اليوم عند «المأساة التي وقعت في مياه كورتو» في مدينة كروتوني، جنوب إيطاليا، التي شهدت على غرق حوالى 70 مهاجرًا غير شرعي في البحر وصلوا في مركبة انطلقت من تركيا، مجدّدًا نداءه حتى لا تتكرّر هذه الحوادث، ومطالبًا بتوقيف المتاجرين بالبشر ومنعهم من التلاعب بحياة الأبرياء.
البابا الذي ألقى كلمة بعد تلاوة التبشير الملائكي مع 25 ألف مؤمن تقاطروا إلى ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أعرب عن تقديره وعرفان جميله لسكان المنطقة والمؤسّسات التي تضامنت واستقبلت الناجين من الحادثة.
كما صلّى فرنسيس على نيّة ضحايا حادث القطار الذي وقع في اليونان منتصف الأسبوع الحالي موديًا بحياة 57 شخصًا، وأردف: «إنّني بقرب الجرحى والعائلات، فلتريحهم السيّدة العذراء».
وقبل التبشير الملائكي، انطلق الأب الأقدس من إنجيل اليوم بحسب الطقس اللاتيني (تجلّي المسيح) قائلًا إن التلاميذ الذين صعدوا على الجبل مع يسوع رأوا نور قداسة الله منعكسة على وجهه وثيابه. ولأن الله محبّة، رأى أتباعه في يسوع بهاء الحب الإلهي المتجسّد وروعته واستباقًا للفردوس.
أظهر الحبر الأعظم أن الرب كان يحضّر التلاميذ، عبر اختبار التجلّي كي يستطيعوا التعرّف عليه بالجمال عينه يوم صعوده على الصليب وتعرّض وجهه للتشوّه. وشرح أن يسوع لم يسمح لبطرس بالتوقّف فقط عند تلك الخبرة الرائعة حتى لا يُختزل يسوع بـ«لحظة سحريّة».
وأكد فرنسيس أن المسيح نور يوجّه مسيرة الحياة ولا يغرّب تلاميذه عن هذا العالم بل يعطيهم القوّة كي يسيروا حتى الصليب في أورشليم. وفسّر أن البقاء بجوار يسوع يجعل من التعرّف على المحبّة في وجهه المصلوب ممكنًا. ودعا الحاضرين إلى التعرّف أيضًا على المحبّة في وجوه الأشخاص الذين يلتقون بهم في حياتهم اليوميّة وحمل النور إلى الآخرين عبر أعمال محبة ملموسة.
وصلّى الحبر الأعظم إلى مريم العذراء التي حافظت على نور ابنها في قلبها حتى في ظلمة الجلجثة كي ترافق الحاضرين دائمًا على درب المحبّة، على حدّ تعبيره.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته