إسلام آباد, الثلاثاء 28 فبراير، 2023
أعرب مسيحيّو باكستان عن رفضهم الحازم إجراء الانتخابات الإقليميّة في يوم عيد الفصح، مناشدين السلطات إعادة النظر في هذا القرار. وعارضت الكنيسة الكاثوليكيّة إعلان الرئيس الباكستاني عارف علوي إقامة الانتخابات في ولايتين رئيسيّتين في التاسع من أبريل/نيسان 2023.
إلى ذلك، أبدت اللجنة الوطنيّة للعدالة والسلام، وهي هيئة لحقوق الإنسان تتبع مجلس الأساقفة الكاثوليك في باكستان، تحفّظها عن إجراء انتخابات إقليميّة في ولايتي خيبر باختونخوا والبنجاب في هذا اليوم، علمًا بأنّ البنجاب تضمّ حوالى ثمانين بالمئة من مجموع المسيحيين في البلاد، بحسب ما أفاد المدير التنفيذي للّجنة نعيم يوسف جيل «آسي مينا».
على الصعيد نفسه، عارض بعض الأحزاب السياسيّة إعلان الرئيس الباكستاني إجراء الانتخابات الإقليميّة في عيد الفصح، إذ قالت النائبة الأولى لرئيس حزب الرابطة الإسلاميّة الباكستانيّة مريم نواز إن فرض حدث سياسي في أيّام أعياد الأقليات يعارض الديمقراطيّة ويعبّر عن عدم احترام هذه الجماعات.
وبموجب الدستور، يتعيّن على حاكم الولاية إعلان الانتخابات في غضون تسعين يومًا من حلّ المجلس. في المقابل، تولّت المحكمة العليا، وهي أعلى محكمة في باكستان، إعلان موعد إجراء الانتخابات، نظرًا للوضع السياسي الراهن في البلاد.
في السياق عينه، أبدى قادة الكنيسة البروتستانتيّة قلقهم أيضًا بشأن قرار الرئيس الباكستاني، إذ اعتبر الكاثوليك والبروتستانت أن إجراء الانتخابات في هذا التاريخ من شأنه منع المسيحيين من المشاركة فيها، وإقصاؤهم عن حقّهم الدستوري في التصويت. وأعربت الكنيسة الكاثوليكيّة عن ثقتها بأنّ «المحكمة الموقّرة والسلطات المعنيّة ستراجعان موعد إجراء الانتخابات وتغييره».
ويرى المسيحيّون أن باكستان ليست وطن المسلمين (الذين يشكّلون الأغلبيّة فيه) فقط بل غير المسلمين أيضًا، ولا سيّما المسيحيين والهندوس والسيخ وغيرهم من الطوائف الدينيّة. لذا، يعتبرون هذا الأمر إقصاءً واضحًا لحقّ الناخبين في التصويت الذي يكفله الدستور، ما جعلهم يطالبون بسحب القرار وإعادة جدولة الانتخابات، ويدعون أعضاء المجالس الإقليميّة والوطنيّة إلى رفع أصواتهم من أجل ضمان المشاركة السياسيّة العادلة لهم في المشهد السياسي.
الجدير بالذكر أن الرئيس الباكستاني هو الزعيم السابق لحزب حركة الإنصاف الباكستانيّة. وكان علوي قد أعلن في إسلام آباد تنظيم انتخابات المجلسين الإقليميّين لولايَتي البنجاب وخيبر باختونخوا في التاسع من أبريل/نيسان المقبل، إثر حلّ المجلسين الإقليميّين في هاتين الولايتين في العشرين من فبراير/شباط الماضي، في خطوة سياسيّة اتّخذها رئيسا وزراء الإقليمين، إذ كان حزب الإنصاف والعدالة مشاركًا في الحكومتين المحلّيتين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته