الاثنين 18 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس: يسوع يريد الدخول في كل تفاصيل حياتنا

null/ Vatican Media

قال البابا فرنسيس يوم الأحد: عندما تشعر أن كل جهودك بلا جدوى وتتركك محبطا وفارغا، فإن يسوع يريد أن يكون قريبا منك.

في رسالته العامة في 6 فبراير، قال البابا: "كل يوم يغادر قارب حياتنا شواطئ منازلنا للإبحار في بحر الأنشطة اليومية، نحاول كل يوم الصيد في المياه العميقة، لزراعة الأحلام، وتنفيذ المشاريع، وعيش الحب في علاقاتنا ".

"ولكن في كثير من الأحيان، مثل بطرس، نشهد "ليلة الشباك الفارغة" ليلة الشباك الفارغة -هي خيبة الأمل من العمل الجاد وعدم رؤية النتائج المرجوة، تابع فرنسيس، متحدثا من نافذة الفاتيكان المطلة على ساحة القديس بطرس.

قال :"إن الرب يحب أن يفاجئنا، إنه يحب الدخول في حياتنا عندما لا يكون لدينا ما نقدمه له، ليدخل في فراغ حياتنا الداخلي ويملأه بحضوره للاستفادة من فقرنا لإعلان ثروته، ومن مآسينا لإعلان رحمته ".

قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكية، وهي صلاة مريمية تقليدية، تأمل البابا فرنسيس في قراءة إنجيل اليوم، والتي تروي اللحظة التي كان يسوع يكرز فيها، محاطا بحشد من الناس. رأى يسوع قارب صيد سمعان بطرس، ودخل القارب ليواصل تعليم الجموع المجتمعين على الشاطئ.

يقول إنجيل لوقا: "بعد أن إنتهى من الكلام، قال لسمعان:" أبحر في المياه العميقة وأنزل شباكك للصيد، أجاب سمعان "سيدي، لقد عملنا بجد طوال الليل ولم نلتقط شيئًا، لكن على كلمتك القي الشباك."عندما فعلوا ذلك، إصطادوا عددا كبيرا من الأسماك وكانت شباكهم ممزقة".

قال البابا فرنسيس، كما هو الحال مع القديس بطرس، الذي كان يُدعى سابقا (سمعان)، يريد يسوع أن يكون قريبا منا، بغض النظر عن الوضع الذي نحن فيه.

"لنتذكر هذا: الله لا يريد سفينة سياحية؛ وشدد على أن القارب الفقير "المتداعي "يكفيه طالما نرحب به". و يكمل أسال نفسي "هل ندعه يدخل قارب حياتنا؟ هل نوفر له القليل من الذي لدينا؟ "

لاحظ البابا أنه في بعض الأحيان، بسبب خطايانا، نشعر أننا لا نستحق الرب، قال فرنسيس: "لكن هذا عذر لا يحبه الرب، لأنه يبعده عنا". "إنه إله القرب والرحمة والحنان، ولا يسعى إلى الكمال: إنه يطلب القبول".

قال البابا فرنسيس"إذا رحبنا بالرب في قاربنا، يمكننا الإبحار مع يسوع، نبحر في بحر الحياة بدون خوف، دون أن نستسلم لخيبة الأمل عندما لا يصاب أحدهم بأي شيء، ودون الإستسلام لفكرة "انه لا يوجد شيء آخر نفعله".

وفقا للبابا فرنسيس، هناك دائما شيء جميل وشجاع يمكن القيام به في حياتنا وفي حياة الكنيسة والمجتمع.

"يمكننا دائما البدء من جديد، الرب يدعونا دائما للعودة إلى اللعبة، لأنه يفتح إمكانيات جديدة، لذا دعونا نقبل الدعوة: دعونا نطرد التشاؤم وعدم الثقة ونبحر مع يسوع. حتى قاربنا الصغير الفارغ سيشهد عملية صيد معجزة ".

(Story continues below)

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

بعد صلاة التبشير الملائكي، لفت البابا الانتباه إلى "يومين" تم الاحتفال بهما في 6 فبراير، وهما اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية واليوم العالمي للكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا للحياة.

 في إيطاليا، تم الاحتفال بيوم الحياة في 6 فبراير تحت شعار "أحمي كل حياة".

وقال: "هذا النداء صالح للجميع، وخاصة للفئات الأكثر ضعفا: كبار السن والمرضى وحتى الأطفال الذين يمنعون من الولادة". "إنني أنضم إلى الأساقفة الإيطاليين في الترويج لثقافة الحياة كـ رد على منطق الرفض والانحدار الديموغرافي، يجب الحفاظ على كل حياة، دائما". 

كما تحدث البابا عن ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهي عملية قال إن ما يقرب من ثلاثة ملايين فتاة يخضعن لها كل عام غالبا في ظروف خطرة جدا على صحتهن. 

وقال: "هذه الممارسة المنتشرة للأسف في مناطق مختلفة من العالم، تحط من كرامة المرأة وتؤثر بشكل خطير على سلامتها الجسدية".

وأشار البابا فرنسيس إلى أن الكنيسة الكاثوليكية ستحتفل في 8 فبراير بعيد القديسة جوزفين بخيتة واليوم العالمي للصلاة، والتأمل ضد الاتجار بالبشر، وأشاد بخدمة Talitha Kumi وهي شبكة من الأخوات المتدينات وغيرهم ممن يعملون على إنهاء العبودية الحديثة في جميع أنحاء العالم، وبارك تمثالا للقديسة بخيتة للفنان Timothy P. Schmalz. 

وقال إن الاتجار بالبشر "جرح عميق ناتج عن السعي المخزي لتحقيق المصالح الاقتصادية دون أي إحترام للإنسان".

"الكثير من الفتيات نراهم في الشوارع، غير أحرار، عبيد للمُتجِرين، يرسلونهن إلى العمل، وإن لم يجلبن المال، يضربن، هذا يحدث في مدننا اليوم". 

دعونا نفكر في الأمر حقا.


رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته