بيروت, الأحد 26 فبراير، 2023
تحيي الكنيسة المقدّسة تذكار القديس برفوريوس أسقف غزّة في تواريخَ مختلفة، منها 26 فبراير/شباط من كل عام. هو قديس الصلاة والوداعة ومحبّة الفقراء، وجعل الكثير من الضالّين يؤمنون بالربّ يسوع.
وُلِدَ برفوريوس في القرن الرابع في تسالونيكية، وترعرع في عائلة نبيلة. لمّا بلغ سنّ الشباب، سمع نداء الربّ يسوع يهمس في أعماقه، فأحسّ برغبة قويّة تجتاحه وتحضّه على ترك موطنه وحياة العزّ.
حين تأكد من دعوته، توجّه إلى الإسقيط في مصر، وهي موطن للرهبان والنسّاك، وأمضى هناك خمس سنوات. كما رغب في زيارة الأماكن المقدّسة في فلسطين. وبعدها، عاش في مغارة في نواحي الأردن خمس سنوات، لكنه أصيب بالمرض بسبب الجفاف وشارف على الموت، إنّما بفضل العناية الإلهيّة، تمكّن بمساعدة بعض معارفه من الانتقال إلى أورشليم.
بعد سنوات من حمله صليب الألم، نال برفوريوس نعمة الشفاء من مرضه بفضل محبّة المسيح الذي يجعل ما هو ميؤوس منه ممكنًا. وكان وديع القلب ومحبًّا للفقراء، يحترم الكبير والصغير. وتميّز بموهبة التفسير العميق للكتاب المقدّس، فكان قادرًا على الإجابة عن أصعب المسائل فيه، وأبدع في طريقة تعاطيه مع غير المؤمنين، ولم يكن يحقد أو يذكر شرّ الآخرين في سلوكهم معه، ما جعله يجذب الكثيرين إلى الربّ.
بعد ثلاث سنوات من رسامته الكهنوتيّة، عُيِّنَ أسقفًا على غزّة. في تلك الحقبة، كان أكثر سكان غزّة من عبدة الأوثان، فثاروا على الأسقف القديس وحاولوا بشتّى الطرق النيل منه، لكن محاولاتهم فشلت بقوّة المسيح.
في تلك الأثناء، انحبس المطر في الأراضي المقدّسة وحدثت مجاعة، فراح أهل الضلال يقدّمون الذبائح للأوثان ويتضرّعون لها بلا جدوى. ولمّا رفع برفوريوس صلاته إلى الإله الحقّ، حلّت النعمة وهطل المطر بغزارة، وآمن كثيرون بالربّ يسوع. كما بنى برفوريوس كنيسة كبرى في غزّة هي «الأفدوكيا»، وكانت أجمل الكنائس. وبعد حياة مفعمة بالعمل الصالح، انتقل الأسقف القديس إلى الحياة الأبديّة في العام 420.
علّمنا يا ربّ، في تذكار القديس برفوريوس، أن نحيا المحبّة والوداعة ونسامح المسيئين إلينا، فلا نترك الحقد يملك على قلوبنا، ونستحقّ رحمتك ومعانقة وجهك القدوس.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته