أوّل مصريّة مسلمة ترسم مسار العائلة المقدّسة وتهدي لوحتها للبابا فرنسيس

حلب, الجمعة 24 فبراير، 2023

د. منال متولي، أوّل فنّانة تشكيليّة عربيّة مصريّة مسلمة تعرض لوحاتٍ زيتيّة صوّرت فيها أبرز سبع محطات لمسار العائلة المقدّسة في المعرض الديني «كوني» في فينشنزا الإيطاليّة، رغبةً منها في إيصال رسالة بلادها المفعمة بالمحبّة.

تحدّثت متولي في مقابلة حصريّة مع «آسي مينا» عن أبرز الأسباب التي دفعتها إلى رسم رحلة العائلة المقدّسة، قائلةً: «أردتُ أن أرسم مسار العائلة المقدّسة بصفتي أوّل امرأة مصريّة ومسلمة أيضًا، واخترتُ أبرز سبع محطّات، سعيًا منّي لأعكس التاريخ العظيم والحضارة والمجد المحيط بالعذراء مريم في لوحاتي». وأعربت عن استعداداتها لرسم بقيّة محطّات المسار والبالغ عددها 25 محطّة، مشدّدةً على أن «مصر تفيض بالمحبّة المتبادلة بين كل الأطياف الموجودة فيها».

وعن مشاعرها في أثناء رسمها تلك اللوحات، قالت: «شعرتُ بالفخر لكوني أوّل مصريّة رسمت مسار العائلة المقدّسة، لكن عمليّة تنفيذي رسوماتي بدأت من قلبي قبل يدَيّ. فمنذ صغري، هذّبتُ روحي على عشق كل الأديان الإلهيّة».

أما عن مشاركتها في معرض «كوين» في إيطاليا، فأوضحت: «كانت مشاركتي مع الوفد المصري في المعرض لإعطاء أجمل صورة عن شعبنا العظيم أمام جميع المشاركين والزائرين، وللتشديد على أن مصر بلاد الأمن والأمان والتسامح الديني».

إلى ذلك، عبّرت متولي عن سعادتها بالدعوة التي تلقّتها من البابا فرنسيس للاستماع إلى كلمته في مقابلته العامّة الأسبوعيّة يوم الأربعاء 15 فبراير/شباط 2023، والتي أعقبتها مقابلة شخصيّة جمعتهما وتطرّقت فيها إلى مسار العائلة المقدّسة في مصر، المكان الذي استوحت فيه متولي لوحاتها.

وأشارت متولي إلى فرحها بلوحتها التي غدت أوّل لوحة عربيّة للعائلة المقدّسة احتوت منظرًا طبيعيًّا من الصعيد المصري ومياه نهر النيل، تُعَلَّقُ على حائط في الفاتيكان.

وفي ختام لقائها الأب الأقدس، أهدته متولي إحدى أهمّ لوحاتها السبع، وهي محطّة دير جبل الطير في سمالوط الذي بنته الملكة هيلانة والدة الملك قسطنطين.

وأبدى البابا إعجابه باللوحة، ووافق على تعليقها في القصر الفاتيكاني، نظرًا إلى الأهمّية التاريخيّة والإنسانيّة لهذه المحطّة وللمسار بكامله.

وختمت متولي حديثها عبر «آسي مينا» بالإشارة إلى القدرات التي يمتلكها العرب، قائلةً: «نمتلك عقولًا وقدرات كبيرة نستطيع بواسطتها أن نعكس تاريخ بلادنا بطريقة تبهر العالم أجمع، بشكل يليق بنا وبحضارتنا المصريّة، بفضل نِعَم الله القدير وعطاياه لنا».