الثلاثاء 26 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القديس فالنتين... شهيد الحبّ الإلهي

تمثال القديس فالنتين في البازيليك التي تحمل اسمه في تيرني، إيطاليا/ Provided by: Stefania Valvola/Shutterstock

تحيي الكنيسة المقدّسة تذكار القديس فالنتين في تواريخَ مختلفة، منها 14 فبراير/شباط من كل عام. هو من مات شهيدًا من أجل إيمانه وحبّه للإله الحقّ.

وُلِدَ فالنتين في القرن الثالث، وتحلّى بإيمانٍ ساطع كالشمس، وبمشاعر إنسانيّة صادقة. كان أسقفًا في تيرني، وذاع صيته في عهد الإمبراطور كلاوديوس الثاني في زمن الاضطهاد الشديد على المسيحيين.

كان يحضّ السجناء الذين أعلنوا إيمانهم بالمسيح على تحمّل العذابات والمعاناة. تميّز بموقفه الشجاع في تجاوزه القرار الظالم الذي أصدره الإمبراطور حينذاك في حقّ الجنود، والقاضي بمنعهم من الزواج حتى لا يشغلهم ذلك الأمر عن خدمتهم العسكريّة، فراح يزوّجهم سرًّا باسم الحبّ وإيمانًا منه بحقّهم في الارتباط.

حين انتشر خبر ما يفعله فالنتين في الإمبراطوريّة الرومانيّة، اعتُقل كي يُتّخذ القرار المناسب في شأنه. حاول الإمبراطور بشتى الطرق أن يدفعه إلى إنكار المسيح والسجود للأوثان، لكن محاولاته باءت بالفشل.

عندئذٍ، صدرت الأوامر بتعذيبه، فبدأ الجنود يضربونه من دون رحمة ويرجمونه بالحجارة إلى أن قُطِعَ رأسه في 14 فبراير/شباط في النصف الثاني من القرن الثالث.

لقد شعّ بهاء الربّ من خلال كل ما صنعه القديس فالنتين باسم الحبّ الإلهي النابض في عروقه حتى دفع حياته من أجله.

من ثمّ، انتشر الاحتفال بعيد الحبّ في تاريخ استشهاده عينه، وبات هذا القديس شفيعًا لجميع الأحبّاء.

نسألك يا ربّ، في تذكار القديس فالنتين، أن تجعلنا نشهد في حياتنا لأهمّية السلوك في طريق الحبّ وعيش المحبّة، عملًا بكلمتك المقدّسة: «أعطيكم وصيّة جديدة: أحبّوا بعضكم بعضًا. كما أنا أحببتكم، أحبّوا أنتم أيضًا بعضكم بعضًا. إذا أحبّ بعضكم بعضًا، عرف الناس جميعًا أنّكم تلاميذي» (يو 13: 34-35).

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته