بيروت, السبت 11 فبراير، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الشهيد كارلمبيوس في تواريخَ مختلفة، منها 11 فبراير/شباط من كل عام. هو الكاهن الأمين لكلمة الله الذي بشّر بها بكل شجاعة حتى إنّه استشهد في سبيلها.
كان القديس كارلمبيوس كاهنًا أمينًا لكلمة الله، خدم المسيحيين طوال سنوات في مانيسيا، الواقعة في آسيا الصغرى، وما انفكّ يدعوهم إلى التوبة عن خطاياهم، والعمل من أجل الثبات في محبّة المسيح. ولمّا اندلعت شرارة اضطهاد المسيحيين في تلك الحقبة، وصلت أخبار الكاهن القديس وشجاعته في الدفاع عن الإيمان الصحيح إلى لوتيانيوس حاكم آسيا الصغرى، فأحضره للمثول أمامه، وأمره بالسجود للأوثان إلّا أنّه ردّ عليه قائلًا: «إنّنا لله وحده نركع، لا للشياطين الذين يخافون من ذكر اسمه».
حينئذٍ، هدّده الحاكم بأنه سيُنزل به أشدّ العقوبات، فأجابه: «ليس هناك أطيب إلى قلبي من تحمّل العذابات لأجل المسيح. أنت لا تعلم قوّة مسيحي التي لا تُقْهَر». فأمر حينها بتعذيبه، ونزع الجنود ثوبه الكهنوتي عنه وجلدوه بلا رحمة، وهو صابر على آلامه لا يفتح فاه، بل ينظر إلى الجلادين مبتسمًا ويقول: «أشكركم يا إخوتي لأنكم جدّدتم نفسي وجسدي بتعذيبكم لي».
دُهِشَ الجلادون أمام قدرة كارلمبيوس على الاحتمال، ثمّ نظروا إلى الحاكم وقالوا: «إن تعذيب هذا الكاهن عارٌ عليكم وفخر له». غضب قائدهم عندئذٍ، وهجم على الكاهن القديس يضربه بكل وحشيّة، فعلقت يداه بجسد كارلمبيوس جامدتَيْن. أصيب الجلادون وكل من كان حاضرًا بالرعب الشديد، وآمن كثيرون بالربّ يسوع، ومن بينهم الحاكم لوتيانيوس.
ويُروى أيضًا أن الإمبراطور في أنطاكية ألحق أيضًا الكثير من المآسي بهذا القديس لمّا عرف بما حصل. وحين لم يستطع جعله يخضع لأوامره، أمر بقطع رأسه، وهكذا نال إكليل المجد الأبدي في العام 202، وحصلت على يده معجزات عدّة.
لنُصَلِّ مع القديس كارلمبيوس في يوم عيده كي نثبت في قول الحقّ بلا خوف أو تردّد ونمتلك شجاعته في الإيمان بالمسيح إلى الأبد.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته