الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس يقترح على الشبيبة الكونغوليّة 5 مكوّنات لبناء مستقبل واعد

البابا فرنسيس يلتقي الشبيبة وأساتذة التعليم المسيحي في ملعب الشهداء بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة/ Provided by: Vatican Media

في صباح اليوم الثالث من زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، تناول البابا فرنسيس في لقائه مع الشبيبة وأساتذة التعليم المسيحي في ملعب الشهداء بكينشاسا 5 مكوّنات من أجل بناء مستقبل واعد، وهي الصلاة والجماعة والنزاهة والمغفرة والخدمة.

وفي كلمة وجّهها إلى أكثر من 65 ألف شخص، أوضح الأب الأقدس الفرق بين شدّ الأيادي وغلقها لتصبح قبضة لتوجيه اللكمات، وفتحها ومدّها لمساعدة الآخرين وخدمتهم.

وتوقف عند ما وصفه بـ«مكوّنات المستقبل»، رابطًا إيّاها بعدد أصابع اليد الخمسة.

واستهلّ البابا حديثه عن الإصبع الأوّل أي الإبهام، فقال إنه «الإصبع الأقرب إلى القلب، تقابله الصلاة التي تجعل الحياة تنبض»، لافتًا إلى أنّنا نحتاج إلى التجذّر في الصلاة والإصغاء لكلمة الله التي تمكّننا من النموّ والإثمار.

وشجّع الشباب على اعتبار يسوع الصديق الأكبر الذي قدّم حياته من أجلهم.

لقاء البابا فرنسيس مع الشبيبة وأساتذة التعليم المسيحي في ملعب الشهداء بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة-5. Provided by: Vatican Media

أما في ما يتعلّق بالإصبع الثاني أي السبابة، فقال البابا إنه الإصبع الذي نشير به إلى أمر ما للآخرين، مستنتجًا أن الجماعة تشكّل المكوّن الثاني.

وحضّ الشبيبة على التفكير الجماعي من أجل الشعور بالفرح لأنّ الجماعة هي الطريق كي يكون الشباب أمناء لدعوتهم، على حدّ قوله.

وربط الأب الاقدس الإصبع الثالث بالنزاهة والصدق، فقال: «أن نكون مسيحيين يعني أن نشهد للمسيح»، مشيرًا إلى أن الطريقة الأولى للشهادة تكمن في العيش المستقيم وحماية أنفسنا من الوقوع في أشراك الفساد.

وتابع البابا متحدّثًا عن الإصبع الرابع، معتبرًا إيّاه الإصبع الأضعف الذي يواجه صعوبة في الارتفاع ويذكّرنا بأنّ أهداف الحياة الكبيرة تمرّ عبر الضعف والمتاعب والصعوبات، لكن المغفرة تجعلنا نمضي قدمًا.

وربط الإصبع الخامس بالصغر، مردفًا: «الصغر، أن نكون صغارًا، هو الذي يجذب الله»، موضحًا أن الكلمة المفتاح في هذا المعنى هي الخدمة.

وأضاف: «مَن يخدم يجعل نفسه صغيرًا مثل بذرة صغيرة تبدو أنّها تختفي في الأرض، لكنها تؤتي ثمارًا».

وختم البابا فرنسيس كلمته، داعيًا الشبيبة وأساتذة التعليم المسيحي إلى عدم الخوف من التحرّك من أجل الخير، وإعلان الإنجيل بشغف وبشكل ملائم، وعيش الحاضر.

لقاء البابا فرنسيس مع الشبيبة وأساتذة التعليم المسيحي في ملعب الشهداء بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة. Provided by: Vatican Media

وكان لقاء البابا مع الشبيبة وأساتذة التعليم المسيحي قد استُهلّ بالترحيب به بالغناء والرقص، وتلته كلمة رئيس لجنة العلمانيين في مجلس أساقفة الكونغو الذي شكر فيها البابا، متناولًا تطلّعات الشباب ومشاكلهم وأهمّية عمل أساتذة التعليم المسيحي في هذه البلاد. ثمّ قدّم شاب وأستاذ تعليم مسيحي شهادتيهما.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الحبر الأعظم للكونغو الديمقراطيّة تستمر حتى الغد، وينتقل بعدها إلى جنوب السودان حيث يستكمل رحلته الرسوليّة حتى 5 فبراير/شباط الحالي.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته