الاثنين 23 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القديسة أغنيس... بتول استشهدت حبًّا بالمسيح

القديسة الشهيدة أغنيس/ Provided by: Theo/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة أغنيس البتول في تواريخَ مختلفة، منها 26 يناير/كانون الثاني من كل عام. هي من استشهدت في سبيل إيمانها بالمسيح.

وُلِدَت في أواخر القرن الثالث في مدينة روما من أبوَيْن مسيحيَّيْن تقيَّيْن، ويعني اسمها الطاهرة. تلقّت تربية مسيحيّة صالحة، متسلّحة بأسمى الفضائل. كانت كلّما اشتعلت بالإيمان الحقّ والخشوع أكثر، تزداد نقاوة وجمالًا.

لمّا بلغت أغنيس الثانية عشرة من عمرها، راحت تتأمّل في مجد الأرض الباطل، فقرّرت أن تكرّس حياتها بكلّيتها للربّ يسوع، ثمّ ردّت الكثير من الفتيات عن طريق الضلال وعبادة الأوثان، وأرشدتهن إلى الإيمان بالمسيح.

ذاتَ يوم، بينما كانت ذاهبة للصلاة في الكنيسة، رآها ابن حاكم المدينة، فسُحر بجمالها، وراح يراسلها مفصحًا لها عن إعجابه ورغبته بالزواج منها. حينئذٍ، أجابته أغنيس أنّها مخطوبة للعريس السماوي، وهو الربّ يسوع المالك على كل كيانها.

بعد صدّها له، أبلغ السلطات الرومانيّة عن حقيقة عبادتها، فأرسل الحاكم جنوده وقبضوا عليها كي تسجد للأوثان إلّا أنّها رفضت بشدّة إنكار المسيح. عندئذٍ، هدّدها الحاكم بأنه سيرميها في بيتٍ من بيوت الدعارة، لكنها لم تخف أبدًا وظلّت متمسّكة بإيمانها الراسخ بالربّ يسوع.

بفضل قوّة المسيح النابض في عروق أغنيس، لم يتمكّن أحد من أذيّتها، بل كان كل من يقترب منها يرتدّ خائفًا. استمرّ جنود الحاكم في تعذيبها، وألقوها في النيران الملتهبة، إنّما أنقذتها العناية الإلهيّة. وأخيرًا، استشهدت القديسة أغنيس مقطوعة الرأس في سبيل إيمانها في مدينة روما، مطلع القرن الرابع.

نسألك أيّها الربّ يسوع، في تذكار القديسة الشهيدة أغنيس، أن تعلّمنا عدم الخوف في لحظات التجربة، بل اجعلنا نثق بك وبمحبّتك اللامتناهية إلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته