البابا فرنسيس يوجّه رسالة مصوّرة إلى المشاركين في لقاء لشبونة 2023

روما, الجمعة 20 يناير، 2023

«انظروا دائمًا إلى الأفق بأعينكم لكن بالأخصّ بقلبكم! افتحوا قلبكم للثقافات المختلفة والشبان والشابات الآخرين الذين يأتون إلى هذه الأيّام العالميّة». هذا ما قاله البابا فرنسيس في فيديو موجّه إلى الشباب تحضيرًا للأيّام العالميّة للشبيبة في لشبونة 2023.

بدأ البابا الرسالة المصوّرة بالقول: «إنّنا نقترب، ولو ما زالت هناك بضعة أشهر، من الأيّام العالميّة للشبيبة، وحتى الآن 400 ألف شاب وصبيّة قد تسجّلوا. إنّني متفاجئ وسعيد لمجيء هذا العدد من الشباب لأنّهم يحتاجون إلى المشاركة. قد يقول أحدهم: "أذهب كسائح"، لكن الشاب يأتي لأنّه عطشان إلى الاشتراك والمشاركة وسرد خبرته وتلقّي خبرة الآخرين. هو عطش للأفق».

وأردف الحبر الأعظم: «أيّها الشبّان الذين تسجّل 400 ألف منكم، أنتم عطشى إلى الأفق. في هذا اللقاء وفي هذه الأيّام العالميّة، تتعلّمون أن تنظروا دائمًا إلى الأفق وإلى أبعد. لا تبنوا جدارًا في حياتكم. الجدران تُغلق عليكم، أمّا الأفق، فيجعلكم تنمون!».

وأضاف فرنسيس: «تحضّروا لأن تنفتحوا أمام الأفق وتفتحوا قلبكم! وشكرًا على تسجّلكم». وتمنّى الحبر الأعظم أن يحذو آخرون أيضًا حذو المسجّلين في لقاء الشبيبة، فيشاركوا فيه.

بدأت الكنيسة الكاثوليكيّة تنظّم الأيّام العالميّة للشبيبة في خلال حبريّة البابا يوحنا بولس الثاني في ثمانينيّات القرن الماضي. يتمّ هذا اللقاء كل عامين أو ثلاثة أو أربعة في مدينة مختلفة حول العالم ويشارك فيه مئات آلاف الشبيبة من كل أقطار الأرض. قد لامس عدد المشاركين في الأيّام العالميّة الملايين في مرّات عدّة، فعلى سبيل المثال وصلت أعداد المشاركين في لقاء مدينة مانيلا الفيليبينيّة في العام 1995 إلى 4 ملايين شخص. وتهدف الكنيسة من خلال هذا اللقاء إلى إعطاء الجيل الجديد الفرصة المناسبة لعيش خبرة روحيّة وإنسانيّة مع المسيح.  

تحمل الأيّام العالميّة التي ستُقام في مدينة لشبونة البرتغاليّة بين 1 و6 أغسطس/آب المقبل عنوان «قامَت مَريمُ، فمَضَت مُسرِعَةً». اختار البابا فرنسيس هذا العنوان من الآية التي تتكلّم عن انطلاق مريم العذراء إلى نسيبتها القديسة أليصابات في إنجيل لوقا (لو 1: 39). ويرمز شعار لقاء لشبونة إلى الصليب ومريم العذراء والمسبحة الورديّة، واختيرت ألوانه من علم البرتغال، البلد المضيف للحدث.