الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

العراق: الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة تحتفل بعيد القديس أنطونيوس الكبير

الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة تحتفل بعيد القديس أنطونيوس الكبير في أربيل، العراق/ Provided by: The Chaldean Antonian Order of Saint Hormizd

أكد الرئيس العام للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة الأنبا سامر سوريشو، في خلال ترؤسه القداس الإلهي لمناسبة عيد القديس أنطونيوس الكبير أبي الرهبان في كنيسة مار أنطونيوس الكبير بالمجمع العام للرهبنة في عنكاوا بأربيل، بمعاونة السفير الباباوي في العراق رئيس الأساقفة متيا ليسكوفار، وبحضور عدد من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين، «أننا جميعنا اليوم مدعوّون إلى القداسة في حياتنا اليوميّة والأسريّة والاجتماعيّة والديريّة أيضًا».

وشدّد في عظته على أن «القديسين ليسوا أولئك الذين نحتفظ بصورهم والهالات تُحيط برؤوسهم وحسب، بل هناك مئات من الذين تبعوا المسيح وعاشوا حياة القداسة من دون أن يعلموا هم أنفسهم أنهم قديسون، لكن الله يعرف قديسيه».

وقال سوريشو إن الاحتفال بعيد القديس أنطونيوس هو أيضًا عيد هذه الكنيسة المقامة على اسمه، وهو الشفيع الأوّل للرهبنة الكلدانيّة، إلى جانب الربّان هرمزد مؤسّس الحياة الديريّة في الدير الذي يحمل اسمه، والأنبا جبرائيل دنبو، مُجَدِّد الحياة الرهبانيّة ومؤسّس الرهبانيّة الأنطونيّة الكلدانيّة.

وأضاف: «نحن سعداء باجتماع جميع إخوتنا الرهبان كي نصلّي ونقدّس ونجدّد نذورنا الرهبانيّة معًا. إنهم اثنا عشر راهبًا، بعدد تلاميذ المسيح. قد يبدو العدد قليلًا، لكن قليلًا من الخميرة يُخمّر العجين كلّه».

وألقى السفير الباباوي عظةً قال فيها إنه يحمل للحضور خبرَيْن؛ أحدهما سارّ والآخر سيّئ، موضحًا: «الخبر السيّئ أن القديس أنطونيوس لم يولد قديسًا، بل أصبح قديسًا، ولكن لماذا هذا الخبر سيّئ؟ لأن بين الولادة واليفاعة والشباب، وإلى حين اختياره الحياة الرهبانيّة، عاش أنطونيوس حياةً عاديّة، فيها الكثير من الآلام والصعوبات التي قاساها إلى أن توصّل لأن يكون راهبًا قديسًا. لكن المهمّة الأصعب تمثّلت في جهاده بكل ما تحمّله من مشاعر وآلام وخطايا. فطريق القداسة يحتاج الكثير من العمل والجهد والعطاء».

وأردف: «أما الخبر السارّ، فمفاده أن القديس أنطونيوس لم يولد قديسًا! الخبر مكرّر؟ نعم، لكن لماذا هذا الخبر سارّ؟ لأن الله كان صبورًا وطويل الأناة معه ومنحه الوقت الكافي ليختار الطريق الصحيح فيصبح قديسًا، وهكذا هو صبر الله معنا، يمنحنا الفرص الدائمة لنتوب ونصبح قديسين».

وفي ختام القداس الذي تخلّله الاحتفال برتبة تجديد النذور الرهبانيّة، طاف سوريشو حاملًا ذخيرة القديس أنطونيوس، برفقة الرهبان، في زيّاح داخل الكنيسة، مرنّمين مع الجوقة تراتيل روحيّة. 

والجدير بالذكر أن الرهبان الكلدان استعدّوا للاحتفال بعيد شفيعهم بإقامة خلوة روحيّة في مقرّ الرئاسة العامّة في المجمّع العام للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة في عنكاوا، بإرشاد الأب أفرام سقط الدومينيكي. واتّخذت هذه الخلوة من الآية «قُمْ، فإنَّ الطريق بعيدةٌ أمامكَ» (1 مل 19: 7) شعارًا لها. وقد شارك في الخلوة الروحيّة التي بدأت في العاشر من يناير/كانون الثاني 2023 جميع الرهبان الكلدان من أديار الرهبنة في روما والقوش وعنكاوا، واستمرّت سبعة أيّام لتُختتم بالاحتفال بقداس عيد القديس أنطونيوس الكبير.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته