الجمعة 13 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

هكذا اكتشف القديس أنطونيوس الكبير دعوته لينطلق في درب القداسة

القديس أنطونيوس الكبير/ Provided by: Victor yonan/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس أنطونيوس الكبير، أب جميع الرهبان، في 17 يناير/كانون الثاني من كل عام. هو من عاش حياة النسك والفضيلة، وتتلمذ على يديه الكثير من الرهبان.

وُلِدَ أنطونيوس في مصر حوالى سنة 251. نشأ في عائلة مسيحيّة تقيّة، ولم يُمنح فرصة التعلّم، لكنه حفظ عن ظهر قلب كل ما كان يسمعه من نصوص الكتب المقدّسة. مات والداه تاركين له أختًا أصغر منه.

ذاتَ يوم، بينما كان موجودًا في الكنيسة، لمست كلمة الربّ قلبه: «إذا أردتَ أن تكون كاملًا، فاذهب وبع أموالك وأعطها للفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني» (مت 19: 21). حينئذٍ، شعر بأنّ كلام الربّ موجّه إليه، فقرّر ترك مجد الأرض الباطل، واقتسم الميراث مع شقيقته، ووزّع كل ممتلكاته على الفقراء والمساكين.

انطلق أنطونيوس إلى البرّية، وراح ينشد حياة التقشف والصوم. كان يرفع صلاته حتى شروق الشمس، متذكّرًا قول الربّ: «اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة» (مت 26: 41)، لكن الأفكار الشريرة راحت تلاحقه باستمرار على الرغم من انتصاراته على التجارب إلّا أن العناية الإلهيّة رافقته وقدرة الربّ شدّدته.

توغّل أنطونيوس في الصحراء يناجي الخالق، ثمّ ذاع صيته بين الناس حتى أخذوا يأتونه من كل صوب. وطلب كثيرون التتلمذ على يديه، فأنشأ لهم الأديار. لذلك، دُعِيَ هذا القديس بحقّ مؤسّس الحياة الرهبانيّة الجماعيّة، وكان أوّل من وضع القوانين لها.

في فترة الاضطهاد على المسيحيين، سنة 311، أسرع أنطونيوس إلى الإسكندريّة يقوّي عزيمة المضطهدين ويشجّعهم على الثبات في إيمانهم. كما زار الإسكندريّة أيضًا، زمن بدعة آريوس، كي يدعم البابا أثناسيوس في مواجهتها.

لمّا اقتربت ساعته، جاء لزيارة تلاميذه للمرّة الأخيرة، فمنحهم بركته وأوصاهم بالثبات في الإيمان الحقّ وطرد الشوائب التي تدنّس أفكارهم. وهكذا عاش أنطونيوس 105 أعوام، مناضلًا في حقل الربّ. وبعدها، رقد بسلام في منتصف القرن الرابع.

لنُصَلِّ مع القديس أنطونيوس الكبير كي نتعلّم السير على خطاه متّكلين على العناية الإلهيّة في كل حين، فلا نعرف الخوف بل نحيا التسليم المطلق لإرادة الله.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته