روما, السبت 14 يناير، 2023
«الناس يحتاجون اليوم إلينا كي نصغي إلى تساؤلاتهم ومخاوفهم وأحلامهم بهدف مرافقتهم بشكل أفضل إلى الربّ الذي يعيد إشعال الرجاء وتجديد حياة الجميع». هذا ما قاله البابا فرنسيس في كلمةٍ وجّهها إلى كهنة وشمامسة وإكليريكيّي وموظفي المعهد الحبري لأميركا الشماليّة في روما الذين التقى بهم اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني.
انطلاقًا من نصّ دعوة التلميذَيْن في الفصل الأوّل من إنجيل يوحنا (يو 1: 35-42)، شرح البابا في كلمة ألقاها أمام الحاضرين ثلاثة عناصر أساسيّة للتنشئة الكهنوتيّة، وهي الحوار والشركة والرسالة.
قال البابا للمشاركين: «إن الربّ يدخل في حوار شخصي معكم، سائلًا إيّاكم: "عمَّ تبحثون؟" ويدعوكم قائلًا: "تعالوا وانظروا"، ويحضّكم على الكلام معه بقلب مفتوح وتقديم ذواتكم إليه بثقة في الإيمان والمحبّة». وأضاف: «في الصلاة والتأمّل بكلمة الله والمساعدة في الإرشاد الروحي والإصغاء الصامت أمام بيت القربان، يمكن الإصغاء إلى صوت الربّ بشكل أفضل واكتشاف كيفيّة خدمته وشعبه بكرم».
وأردف الأب الأقدس أن النصّ الإنجيلي يعلّم أن الشركة مهمّة ويمكن استنتاجها من مكوث التلميذَيْن مع يسوع. فبحسب البابا، في بقائهما مع يسوع، تعلّما من كلماته وتصرّفاته ونظرته ما هو مهمّ بالنسبة إليه وما أرسله الآب للبشارة به. ورأى الحبر الأعظم أن مسيرة التنشئة الكهنوتيّة تتطلّب شركة مستمرّة مع الله ومع المتّحدين بجسد المسيح أي الكنيسة. كما دعا فرنسيس المشاركين إلى تركيز نظرهم على سرّ وحدة الكنيسة والشهادة النبويّة للمحبّة التي تقوم بها الكنيسة في مساعدتها للمحتاجين.
وفسّر البابا أن الحوار والشركة مع يسوع يتحوّلان إلى رسالة. وأكد أن يسوع يدعو الرجال والنساء دائمًا كي يرسلهم لاحقًا بخاصّة إلى الأكثر هشاشة والمهمّشين من أجل خدمتهم والتعلّم منهم. وعبّر البابا عن ثقته بأنّ أعضاء جماعة المعهد الحبري لأميركا الشماليّة سيعلمون كيفيّة مشاركة حضور يسوع ورأفته ومحبّته في خدماتهم الإرساليّة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته