كاهن لبناني يتعرّض للضرب وأبرشيّة جبيل المارونيّة تستنكر

بيروت, السبت 14 يناير، 2023

تعرّض الخوري جورج صوما للاعتداء، بعدما ضربه عنصرٌ في الجيش اللبناني على رأسه في خلال مشاركته في اعتصام في مدينة جبيل.

وفي التفاصيل، اعتقل جهاز أمن الدولة الناشط وليام نون، شقيق أحد شهداء انفجار مرفأ بيروت، بعد تصريحات ناريّة له في خلال مقابلة تلفزيونيّة. فحضرت مجموعة من المواطنين لإغلاق طريق جبيل، تعبيرًا عن احتجاجهم على اعتقال نون الذي يطالب بجلاء الحقيقة في قضيّة انفجار المرفأ. وشارك الخوري صوما، خال وليام، في الاعتصام.

وعندما ذهب صوما للطلب من إحدى الفتيات المشاركات في الاعتصام الابتعاد عن وسط الطريق، وجّه عسكري ضربةً على رأسه، فقام صوما وسار نحوه «كي يقبّله»، بحسب قوله، لكن هذا العسكري توجّه إليه بتعابير نابية وضربه من جديد.

في سياق متّصل، استنكرت أبرشيّة جبيل المارونية في بيان صادر عنها ما حدث، معلنةً: «تابعت مطرانيّة جبيل المارونيّة بدقّة وبقلق شديد الأحداث التي حصلت مساء البارحة إثر توقيف الشاب وليام نون ابن بلدة مشمش وشقيق الشهيد جو نون الذي سقط في انفجار مرفأ بيروت الأليم، وما رافق ذلك من تداعيات على الأرض، من اشتباكات وتدافع بين المعتصمين المطالبين بالإفراج عن الشاب وليام والقوى العسكريّة المولجة حفظ الأمن والنظام العام، والتي وقع فيها جريحًا الخوري جورج صوما في خلال قيامه بواجبه على تهدئة النفوس، إثر اعتداء تعرّض له على رأسه من القوى العسكريّة الموجودة على الأرض.

إن أبرشيّة جبيل المارونيّة وعلى رأسها المطران ميشال عون تستنكر ما تعرّض له الخوري جورج صوما خال وليام وكاهن رعيّة مار جرجس حالات، فضلًا عن أربعة مدنيين وجندي واحد، وتطلب إلى القوى الأمنيّة والعسكريّة التي تجلّ وتحترم، أن تفتح تحقيقًا بهذا الأمر سعيًا إلى تحقيق العدالة وإظهار الحقّ. ودعا سيادته الجميع إلى التصرّف بحكمة في هذه الظروف الراهنة التي تعصف بالوطن».

كما دان مدير المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان الأب عبدو أبو كسم الإجراءات القضائيّة الجائرة في حقّ الناشط وليام نون وأهالي شهداء تفجير مرفأ بيروت، واستنكر «التعرّض للخوري جورج صوما في جبيل والتعاطي مع المحتجّين بهذه الخشونة غير المعهودة».

وأمل أبو كسم «الكفّ عن هذه الممارسات وعدم تحويل الدولة إلى دولة بوليسيّة»، مطالبًا بعدم إدانة الضحيّة بدل كشف الحقيقة في ملفّ التفجير. وأكد تضامنه مع أهالي الشهداء، داعيًا إلى الإفراج عن وليام والتراجع عن ملاحقة هؤلاء الأهالي.