الثلاثاء 17 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الكنيسة في حلب تصلّي لراحة نفس البابا بنديكتوس السادس عشر

الكنيسة في حلب تصلّي لراحة نفس البابا بنديكتوس السادس عشر/ Provided by: Melkite Greek Catholic Archeparchy of Aleppo

«كتلميذٍ للقديسين أوغسطينوس وأنسلموس وتوما الأكويني وبوناونتورا وغيرهم، استطاع البابا أن يطبّق في دراساته هذه المقولة: "أؤمن لكي أفهم، وأفهم لكي أؤمن". وبتعبير آخر: "كلّما زادت معرفتي، زاد إيماني"». هذا ما قاله رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي في خلال قداس أُقيم من أجل راحة نفس البابا الفخري الراحل بنديكتوس السادس عشر في كنيسة اللاتين في حلب.

ترأس الذبيحة الإلهيّة المدبّر الرسولي ورئيس الكنيسة اللاتينيّة في سوريا الأب ريمون جرجس بمعاونة الأب بهجت قره قاش راعي الكنيسة والأب ماريو السالزياني، وبمشاركة رؤساء الكنائس المسيحيّة في سوريا ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وحشدٍ من المؤمنين.

الكنيسة في حلب تصلّي لراحة نفس البابا بنديكتوس السادس عشر. Provided by: Melkite Greek Catholic Archeparchy of Aleppo

بعد تلاوة الإنجيل، ألقى المطران مراياتي عظةً تأمّل فيها بالوصيّة الروحيّة للبابا الراحل. وأكد أن قارئ الوصيّة باستطاعته أن يكتشف فيها عظمة البابا وقربه من المسيح الذي أحبّه وكرّس له حياته، معتبرًا أن لا عجبَ في أن يطالب المشيّعون يوم الجنازة في ساحة القديس بطرس بإعلان قداسته فورًا!

وقال مراياتي: «ما يشدّ الانتباه (في الوصيّة) هو عرفان البابا بالجميل... وكأنه يقول مع صاحب المزامير: "ماذا أردّ إلى الربّ عن كل إحسانه إليّ" (12: 116)، ثمّ يطلب المغفرة بكل تواضع وصدق. ومع فعل الشكر وطلب المغفرة، لا ننسى الوصيّة التي أعطاها: "لا تسمحوا لأحدٍ بأن يحوّلكم عن الإيمان". هنا تظهر قامة البابا الإيمانيّة اللاهوتيّة...».

الكنيسة في حلب تصلّي لراحة نفس البابا بنديكتوس السادس عشر. Provided by: Melkite Greek Catholic Archeparchy of Aleppo

كذلك، نوّه مراياتي في عظته بشغف البابا العارم بالمسيح حتى إن كلمته الأخيرة قبل أن يُسلم الروح كانت: «يا ربّ، إنّني أحبّك». وما يدلّنا إلى ذلك أيضًا، بحسب مراياتي، هو سلسلة كتبه عن المسيح بأجزائها الثلاثة التي حملت اسم «يسوع الناصري»، إلى درجة أننا نستطيع القول إنه عاش تجربة بولس: «فما أنا أحيا بعد ذلك، بل المسيح يحيا فيَّ» (غلاطية 2: 20).

وختم مراياتي: «ها نحن اليوم جئنا نصلّي لراحة نفس البابا... لكننا في الوقت نفسه جئنا نطلب صلاته، فهو في جوار الملائكة والقديسين يشفع لنا أمام الربّ الديّان العادل، ويشارك في عرس الحمل الذي لطالما اشتاقت نفسه إلى لقياه... انظر إلينا من سماء عليائك أيّها الراحل الكبير، البابا بنديكتوس، انظر إلى شعبك في مدينة حلب يا رسول الإيمان، ويا محبّ المسيح، ويا منارة الحقّ، فلستَ أنت من يحتاج إلى صلاتنا، بل نحن في حاجةٍ إلى شفاعتك في هذه الأيّام العصيبة لتعود إلينا فرحة العيد وطمأنينة البال وشعلة الأمل وزيتونة السلام. فليكن ذِكرُكَ مؤبّدًا. آمين».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته