الثلاثاء 10 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القديس غريغوريوس أسقف نيصص… اللاهوتي المدافع عن الإيمان الحقّ

القديس غريغوريوس أسقف نيصص/ Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس غريغوريوس أسقف نيصص في 10 يناير/كانون الثاني من كل عام. هو من عاش حياته يدافع عن الإيمان الحقّ، وعُرِفَ بكتاباته اللاهوتيّة وتفاسير الكتب المقدّسة.

أبصر غريغوريوس النور في مدينة نيصص في الكبادوك. ترعرع في كنف عائلة مسيحيّة تقيّة استحقّت حمل لقب «أسرة القديسين». هو الابن الرابع لباسيليوس وإميليا، وأخ كل من القديسين باسيليوس الكبير وماكرينا وبطرس السبسطي. انشغل غريغوريوس في مطلع حياته بالأمور الدنيويّة، ثمّ تزوّج، وبعدها تعلّق جدًّا بالبلاغة والأدب والفلسفات المختلفة.

ذاتَ يوم، ألحّت أمّه عليه كي يرافق العائلة إلى الكنيسة للمشاركة بتذكار الشهداء الأربعين. وإذ نام في خلال الاحتفال بالكنيسة، رأى في حلمه بستانًا جميلًا أراد الدخول إليه إلا أن الشهداء الأربعين لم يسمحوا له. استفاق حينها من حلمه وهو يبكي، مُستسمحًا ربّه والشهداء القديسين.

بعد ذلك، تأثّر بخطاب أرسله إليه صديقه القديس غريغوريوس النزينزي، يحضّه فيه على ترك الاهتمامات الفلسفيّة وتكريس حياته لله وقراءة الكتاب المقدّس.

بعد كل تلك الاختبارات التي عرفها غريغوريوس، قرّر الدخول إلى السلك الإكليريكي. أمّا زوجته، فيُرْوَى أنها ذهبت للعيش في الدير. بعدئذٍ، رسمه شقيقه باسيليوس أسقفًا في العام 372.

تميّز غريغوريوس بتفانيه وانكبّ على محاربة بدع عصره عبر الكتابة لكن ذلك الأمر لم يعجب أصحاب البدعة الآريوسيّة، فخَلَعَهُ حينها زعيمهم الملك فالنس عن كرسيّه ونفاه. وبعد موت الأخير، أُعيدَ إلى منصبه.

زار غريغوريوس شقيقته ماكرينا قبل وفاتها. وحين مات شقيقه باسيليوس، راح يتابع كل مهمّات أخيه الرهبانيّة واللاهوتيّة والكنسيّة.

سطع نجم القديس غريغوريوس بقوّة، وظهر سياسيًّا وكنسيًّا، ثمّ أصبح خطيبًا مفوّهًا، ولاهوتيًّا خبيرًا حاذقًا في قضايا العصر العقائديّة، وواعظًا مسموع الكلمة. وقد عُرِفَ هذا القديس بكتاباته اللاهوتيّة وتفاسير الكتب المقدّسة قبل أن يرقد بعطر القداسة في العام 394.

لنُصَلِّ مع هذا القديس في عيده كي نثبت بالإيمان الحقّ ونبتعد عن كل اهتمام دنيوي يحاول فصلنا عن محبّة الربّ يسوع.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته