الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

أوضاع لبنان وسوريا تحضر في خطاب البابا إلى السلك الدبلوماسي لدى الفاتيكان

البابا فرنسيس يلتقي اليوم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان/ Provided by: Vatican Media

الصراعات في الشرق الأوسط حضرت في خطاب البابا فرنسيس في خلال لقائه اليوم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان لتبادل التهاني بحلول العام الجديد.

ووجّه الأب الأقدس خطابًا مسهبًا متناولًا مختلف القضايا الراهنة، ومؤكدًا أن امتلاك الأسلحة الذرّية أمر غير أخلاقي في وقتٍ ما زال التهديد النووي قائمًا حتى يومنا.

وأضاف: نحن اليوم أمام حرب عالميّة ثالثة في عالم تسوده العلمانيّة حيث تؤثّر الصراعات بشكل مباشر على الجميع، مردفًا: إن أقرب الأمثلة وأحدثها يتمثّل في الحرب الأوكرانيّة وما تلاها من موت ودمار. دعونا لا ننسى أنها تؤثّر بشكل خاصّ على أكثر الناس هشاشة (الأطفال وكبار السنّ وأصحاب الهمم) وتمزّق العائلات وتترك فيها أثرًا لا يُمحى.

وجدّد نداءه من أجل إنهاءٍ فوري لهذا الصراع الذي تطال آثاره مناطق بأكملها، حتى خارج أوروبا، بسبب تداعياته على الطاقة والغذاء.

وتطرّق الحبر الأعظم إلى الأوضاع في سوريا، قائلًا: يجب أن ننظر إلى سوريا على أنها أرض معذّبة. تقتضي نهضة هذا البلد الإصلاحات اللازمة، بما في ذلك الإصلاحات الدستوريّة في محاولةٍ لإعطاء الأمل للشعب السوري المنكوب بالفقر المتزايد باستمرار.

ورأى وجوب ألا تكون للعقوبات الدوليّة المفروضة تداعيات على الحياة اليوميّة للمواطنين.

وشدّد على أن الكرسي الرسولي يتابع بقلق تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وما يترتّب عن ذلك من نتائج مأساويّة للضحايا وانعدام الثقة المتبادلة، آملًا أن يتمكّن الطرفان من بناء حوار مباشر من أجل تنفيذ حلّ الدولتَيْن.

البابا فرنسيس يلتقي اليوم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان. Provided by: Vatican Media

وتناول الأب الأقدس أيضًا بلاد الأرز، مؤكدًا متابعته عن كثب الوضع في لبنان الذي ما زال في حالة انتظار لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة، وآملًا أن تلتزم كل القوى السياسيّة السماح للبلد بالتعافي من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المأساوي الذي يعانيه.

وأشار إلى أنه يفكّر في اليمن حيث الهدنة ما زالت سارية المفعول لكن الكثير من المدنيين لا يزالون يموتون هناك بسبب الألغام الأرضيّة.

وذكر بلدانًا كثيرة في العالم منها إيران، مشيرًا إلى أن الحقّ في الحياة يتعرّض فيها للخطر حيث يستمّر تطبيق عقوبة الإعدام في أعقاب التظاهرات الأخيرة التي دعت إلى قدر أكبر من الاحترام لكرامة المرأة.

وناشد كل الدول إلغاء عقوبة الإعدام في تشريعاتها لأنّها اعتداء على حرمة الإنسان وكرامته.

وقال البابا إن بناء السلام يعني احترام الإنسان، ما يتطلّب مساهمة السلطات العامّة بشكل إيجابي في خلق بيئة بشريّة حيث يتمتّع الأفراد بممارسة حقوقهم وتتحمّل الدولة مسؤوليّة أساسيّة في ضمان مساعدة المواطنين في كل مراحل الحياة.

وأوضح أن السلام يتطلّب أيضًا اعترافًا عالميًّا بالحرّية الدينيّة التي لا يمكن اختزالها في حرّية العبادة، لافتًا إلى أن واجب الحكومات يكمن في حمايتها.

وختم البابا فرنسيس خطابه، مشدّدًا على ضرورة ألا يسود الخوف بين الشعوب بل الحبّ الذي يظهر في التعاون المخلص بين الأطراف المتعدّدة ويحمل الخيرات الكثيرة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته