روما, الأربعاء 4 يناير، 2023
عندما نشر البابا بنديكتوس السادس عشر رسالته العامّة الأولى، اختار موضوعًا أبديًّا، ألا وهو الحبّ.
«الله محبّة، ومن يثبت في المحبّة يثبت في الله، والله يثبت فيه». بهذه الجملة، بدأ بنديكتوس رسالته «الله محبّة» التي تعود إلى العام 2005، مستشهدًا بالآية (1 يو 4: 16). لم تكن هذه هي المرّة الأولى أو الأخيرة التي يحاضر فيها عن هذا الموضوع.
توفّي البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر في 31 ديسمبر/كانون الأوّل عن عمر ناهز 95 عامًا.
هو كاتبٌ وعالم لاهوت غزير الإنتاج، معروف بكتاباته وتعاليمه الكثيرة، شغل منصب بابا الكنيسة الكاثوليكيّة لما يقارب ثماني سنوات، من العام 2005 حتى استقالته في العام 2013.
في ما يلي 10 أقوالٍ عن الحبّ للبابا الراحل:
«أصدقائي الشباب الأعزّاء، أريد دعوتكم إلى أن تجرؤوا على الحبّ. لا ترضوا بأيّ شيء أقلّ في حياتكم من حبٍّ قويّ وجميل وقادر على تحويل وجودكم بكامله إلى مهمّة منح أنفسكم عطيّةً لله ولإخوتكم وأخواتكم، على غرار من قهر الكراهية والموت إلى الأبد بالمحبّة» (اليوم العالمي للشباب 2007).
«كل واحد منّا هو نتيجة لفكر الله. كل واحد منّا مرغوب، كل واحد منّا محبوب، وكل واحد منّا وجوده ضروري». (عظة في ساحة القديس بطرس، 24 أبريل/نيسان 2005).
«إذا سمحنا لمحبّة المسيح بأن تغيّر قلوبنا، عندها يمكننا تغيير العالم. هذا هو سرّ السعادة الحقيقيّة» (غواناخواتو، المكسيك، 24 مارس/آذار 2012).
«الحبّ هو النور. وفي نهاية المطاف هو النور الوحيد القادر دائمًا على أن يضيء عالمًا أصبح قاتمًا ويمنحنا الشجاعة اللازمة لمواصلة العيش والعمل. الحبّ ممكن، ونحن قادرون على عيشه لأنّنا خُلِقنا على صورة الله» (رسالة «الله محبّة»).
«الحبّ ينمو من خلال الحبّ» (رسالة «الله محبّة»).
«قصّة الحبّ بين الله والإنسان تكمن في حقيقة أن شركة الإرادة هذه تزداد في شركة الفكر والمشاعر. وبالتالي، فإنّ إرادتنا وإرادة الله ستتوافقان: إرادة الله لم تعد بالنسبة إليّ إرادةً غريبة، شيئًا مفروضًا عليّ من الخارج، ولكنّها باتت الآن إرادتي، بناءً على إدراكي أن الله في الواقع حاضرٌ من أجلي أكثر من نفسي» (رسالة «الله محبّة»).
«إذا اتّبعتَ إرادة الله، فأنت تعلم أن هناك ملجأً نهائيًّا لن تفقده، على الرغم من كل الأشياء الفظيعة التي تحدث لك. أنت تعلم أن أساس العالم هو الحبّ، لذلك حتى عندما لا يستطيع أيّ إنسان مساعدتك، يمكنك أن تثق في الله الذي يحبّك».
«موت يسوع على الصليب هو الذروة التي يهب الله نفسه فيها ليُقيمَ الإنسان ويخلّصه. هذا هو الحبّ في أقصى تجلّياته» (رسالة «الله محبّة»).
«أيّ شخص يريد حقًّا التخلّص من المعاناة، يجب أن يتخلّص من الحبّ قبل أيّ شيء آخر لأنّ لا حبَّ بدون معاناة إذ إنّه يتطلّب دائمًا عنصرًا من التضحية بالنفس. عندما نعلم أن طريق الحبّ -هذا الخروج من الذات- هو الطريقة الحقيقيّة التي يصبح الإنسان من خلالها إنسانًا، فإنّنا سنفهم عندئذٍ أيضًا أن المعاناة هي العمليّة التي ننضج من خلالها» (الله والعالم: محادثة مع بيتر سيوولد).
«مريم امرأةٌ تحبّ. كيف يمكن أن يكون غير ذلك؟ كمؤمنةٍ تفكّر، في إيمانها، بأفكار الله، وتريد وفق إرادة الله. لا يمكن إلا أن تكون امرأةً تحبّ. إنّنا نشعر بذلك من خلال حركاتها الصامتة التي تستند إليها روايات أناجيل الطفولة. نرى محبّتها في اللطف الذي تتحلّى به في قانا، فتشعر بحرج العروسَيْن وتخبر به يسوع. نرى حبّها في التواضع الذي تقبل به أن تبقى في الظلّ في فترة حياة يسوع العلنيّة، عارفةً أن ابنها يجب أن يؤسّس أسرةً جديدةً، وأن ساعة أمّه ستأتي فقط ساعة الصليب التي ستكون ساعة يسوع الحقيقيّة» (رسالة «الله محبّة»).
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته