الأحد 8 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

أطفال بيت لحم... الشهداء المسيحيّون الأوائل بعد ولادة يسوع

مذبحة أطفال بيت لحم/ Provided by: Mariano Rossi (1731-1807), in the church Chiesa id san Giuseppe alla Lungara, Rome/Shutterstock/CNA

تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار مذبحة أطفال بيت لحم في 29 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام، وتعتبرهم شهداء لأنّهم قُتِلُوا وسُفِكَت دماؤهم من أجل المسيح.

«في ذلك الزمان، أتى إلى مدينة أورشليم مجوسٌ من المشرق، وقالوا: أين هو المولود ملك اليهود. فإنّنا رأينا نجمه في المشرق، وأتينا لنسجد له» (متى 2: 1-2).

وقد اضطرب الملك هيرودس ومعه أورشليم أمام هذا الخبر العظيم إذ حلّ على الجميع مثل الصاعقة. كان الملك مولعًا بالسلطة وشديد الخوف على ملكه، فاستدعى رؤساء الكهنة والكتبة على وجه السرعة، وسألهم أين ولد المسيح لأنّ الكتب النبويّة لدى رؤساء اليهود تخبر عن ولادة الصبي. ولم يختلف هؤلاء الكهنة عن هيرودس في حبّهم للسلطة.

كان الجوّ عابقًا بالحديث عن المسيح الآتي، ولا سيّما أن صورته قد ارتبطت في الأذهان باسترداد المُلك المغتصب وعودة اليهود إلى الواجهة.

لمّا فهم هيرودس أن بيت لحم اليهوديّة هي مكان ولادة الطفل المنتظر، اصطنع حيلة للقضاء على الصبي، فاستدعى المجوس سرًّا واستعلم منهم متى ظهر لهم النجم، فهذا الأمر كان يُفترض أن يعطيه فكرة عن عمر الصبي. وإذ تظاهر بأنّه مهتمّ بالسجود للطفل على غرارهم، أطلقهم إلى بيت لحم ليبحثوا عنه، طالبًا منهم أن يرجعوا إليه ويخبروه ما إن يجدوه.

وبعدما هداهم ملاك الربّ بهيئة نجم إلى مكان الصبي، سجدوا وقدّموا له الهدايا لبانًا ومرًّا وذهبًا. وبينما هم عائدون إلى بلادهم عن طريق أورشليم، أُوحِيَ لهم في حلمٍ بالانصراف من طريق أخرى. أمّا الصبي وأمّه مريم، فأخذهما يوسف بأمر من الملاك، وذهب بهما إلى مصر.

انتظر هيرودوس طويلًا وبفارغ الصبر عودة المجوس إلّا أنّهم لم يرجعوا ولم يرسلوا له خبرًا متعلّقًا بالطفل. ولمّا طال انتظاره من دون جدوى، تيقّن أنّهم خدعوه، فغضب جدًّا وأرسل جنوده إلى بيت لحم وقتل جميع الصبيان فيها من عمر سنتَيْن فما دون، حسب الزمان الذي تحقّقه من المجوس.

وهكذا، يُعدّ هؤلاء الأطفال أوّل من استشهدوا باسم الربّ يسوع بعد ولادته بالجسد.

نسألك أيّها الطفل يسوع أن نتعلّم تسليم ذواتنا لمشيئتك الإلهيّة ونثق بأن نور الحقّ ينتصر دومًا على ظلمة الشرّ.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته