حلب, السبت 31 ديسمبر، 2022
عيد رأس السنة هو أوّل يوم من أيّام السنة الجديدة، ويُصادف الأوّل من يناير/كانون الثاني من كل عام، ويوافق اليوم الأوّل في التقويم الغريغوري، ويُعتبر من أشهر العطلات الرسميّة في كل أنحاء العالم، لكن تقليد الاحتفال به يعود إلى الحضارات القديمة التي كانت تربط اليوم الأوّل من السنة الجديدة بمناسبة فلكيّة أو زراعيّة، فما هي علاقته بالديانة المسيحيّة؟
يُنْسَبُ أقدم احتفال بعيد رأس السنة إلى بابل القديمة إذ أُطْلِقَ على هذا الاحتفال عند البابليين اسم «أكيتو»، وهي كلمة بابليّة سومريّة ترتبط بموسم حصاد الشعير. وكان احتفال البابليين بعيد رأس السنة يمتدّ 11 يومًا، وتتخلّله طقوس ومهرجانات مع اكتمال القمر في نهاية مارس/آذار.
أمّا احتفالات عيد رأس السنة في الحضارة المصريّة القديمة، فكانت تبدأ مع فيضان نهر النيل. وقد يتزامن هذا الحدث مع ظهور النجم الأكثر لمعانًا في السماء، وهو نجم الشعرى اليمانيّة. إلى ذلك، كان الصينيّون القدماء يحتفلون أيضًا ببداية العام الصيني مع اكتمال القمر الجديد بعد انتهاء فترة الانقلاب الشتوي.
وقبل انتشار المسيحيّة في روما، تمّ تخصيص هذا اليوم لـ«يانوس»، إله البوّابات والبدايات، ويحمل اسم يناير أيضًا. أمّا عيد رأس السنة الميلاديّة في التقويم الغريغوري، فيُحتفل به ليلة 31 ديسمبر/كانون الأوّل، وأصبح هو الموعد الرسمي للاحتفال بعيد رأس السنة في غالبيّة دول العالم، بعد تصحيح البابا غريغوريوس الثالث التقويم في العام 1582 ليغدو التقويم الرسمي.
يُعتبر يوم رأس السنة الجديدة من أكثر أيّام العطل شهرة، ويترافق مع تقاليد خاصّة منها إطلاق الألعاب الناريّة عند منتصف الليل مع بداية السنة الجديدة في كل البلدان، حسب توقيتها. كذلك، تشمل تقاليد عيد رأس السنة اتّخاذ قرارات للسنة الجديدة والاحتفال مع الأصدقاء والعائلة، لكن الهدف الأساس من تلك الاحتفالات يتمثّل في نشر الفرح والإيجابيّة عند بداية كل عام.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته