الاثنين 9 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

تهنئة مريم العذراء... شكرٌ لامتناهٍ على عظائم الله

تمثال مريم العذراء تحتضن الطفل يسوع/ Provided by: bluebudgie via Pixabay

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار تهنئة مريم العذراء في 26 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام، وتدعونا في هذا العيد إلى شكر الله مع العذراء على نعمه اللامتناهية، خاصّة هديّته الأعظم، الابن المتجسّد يسوع المسيح.

نحيا اليوم في الكنيسة المقدّسة فرح تهنئة مريم البتول الكلّية القداسة، هي من أصغت بإيمان إلى بشرى الملاك بالحبل الإلهي وأجابته بطواعية تامّة: «ها أنا خادمة الربّ»، ثمّ سارت بتواضع عميق أمام الله، مكرّسة له كل حياتها، وما أعظم ذلك اليوم الذي ولدت فيه الكلمة، ربّنا يسوع المسيح!

بتسليم مريم المطلق لمشيئة الآب السماوي، دخلت في مشروعه الخلاصي. كما أعطى لنا إيمانها وتواضعها يسوع ربًّا ومخلّصًا، ففاضت بذلك كل النعم في حياتنا. ولمّا باركها الروح القدس على لسان إليصابات، ردّت على تلك التحيّة، معلنةً نشيدها:

«تعظّم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي لأنه نظر إلى أمته الوضيعة. ستهنّئني بعد اليوم جميع الأجيال لأن القدير صنع إليَّ أمورًا عظيمة: قدّوس اسمه، ورحمته من جيل إلى جيل للّذين يتّقونه» (لو 1: 46-50).

رفعت مريم نشيدها بكل خشوع، مؤكدة عظمة الله القدير. ولم يغب عن ذهنها يومًا أن كل ما حدث معها في حياتها هو فيض من محبّة الله اللامتناهية التي ترحم، فتخلقها من جديد. وفي نشيدها أيضًا، علّمتنا الصلاة إذ كان الله محور صلواتها. ثمّ مجّدت عظائمه وأظهرت حنانه ورحمته من جيل إلى جيل. ونحن اليوم نشهد في الكنيسة أهمّية «نعم» مريم العذراء الأمينة في وعدها للربّ. هي من ولدت يسوع طفلًا، واستمرّ حاضرًا معنا على الدوام في قربانة صغيرة. وهي أيضًا أعطت له جسدًا حتى أصبح على الأرض إنسانًا، ولمّا صُلِبَ سمعته يغفر لنا خطايانا من أعلى الصليب، قبل أن نسأله المغفرة والتوبة.

أيّتها العذراء المباركة، في عيد تهنئتكِ، نسألكِ أن تعلّمينا التسليم المطلق على مثالكِ لمشيئة الربّ، عملًا بكلمته المقدّسة: «وفيما هو يتكلّم بهذا، رفعت امرأة صوتها من الجمع، وقالت له: طوبى للبطن الذي حملك والثديَيْن اللذين رضعتهما». أمّا هو فقال: بل طوبى للّذين يسمعون كلام الله ويحفظونه» (لو 11: 27-28).

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته