الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كيف جسّد الشعراء ميلاد يسوع في كلماتهم؟

تمثال الطفل يسوع/ Provided by: falco via Pixabay

يُعدّ ميلاد الطفل يسوع الحدث العظيم الذي بدّل وجه الكون. وقد تغنّى الشعراء بميلاده، منهم جبران خليل جبران وأحمد شوقي.

جسّد الشاعر جبران خليل جبران بريشته وبحبر الوجدان أسمى المشاعر حول ميلاد الطفل يسوع، إذ يقول: «في ليلة واحدة، بل في ساعة واحدة، بل في لمحة واحدة تنفرد عن الأجيال لأنّها أقوى من الأجيال، انفتحت شفاه الروح ولفظت "كلمة الحياة" التي كانت في البدء عند الروح، فنزلت مع نور الكواكب وأشعّة القمر وتجسّدت وصارت طفلًا بين ذراعَي ابنةٍ من البشر، في مكانٍ حقير، حيث يحمي الرعاة مواشيهم من كواسر الليل».

ويتابع في رسمه هذا الحبّ بكلمات من نور، معلنًا أن «هذا الحبّ العظيم الجالس في هذا المذود المنزوي في صدري، هذا الحبّ الجميل الملتفّ بأقمطة العواطف، هذا الرضيع اللطيف المتّكِئ على صدر النفس قد جعل الأحزان في باطني مسرّةً، واليأس مجدًا، والوحدة نعيمًا».

ومن ثمّ، يصف كيف بدّل هذا الملك حياته، وحوّل حزنه فرحًا: «هذا الملك المتعالي فوق عرش الذات المعنويّة قد أعاد بصوته الحياة لأيّامي المائتة، وأرجع بملامسه النور إلى أجفاني المقرّحة بالدموع، وانتشل بيمينه آمالي من لجّة القنوط. كان كل الزمن ليلًا... فصار فجرًا وسيصير نهارًا لأن أنفاس الطفل يسوع قد تخلّلت دقائق الفضاء ومازجت ثانويّات الأثير. وكانت حياتي حزنًا، فصارت فرحًا وستصير غبطة لأن ذراعَي الطفل قد ضمّتا قلبي وعانقتا نفسي».

كذلك، يحضّنا الشاعر أحمد شوقي على التأمّل بشعره حول ميلاد الربّ يسوع، فيستهلّ قصيدته قائلًا:

وُلِدَ الرفقُ يوم مولد يسوع               والمروءاتُ والهدى والحياء

وازدهى الكونُ بالوليد وضاءت           بِسناهُ من الثرى الأرجاء

ويؤكد شوقي في وصفه مشهد ميلاد يسوع كيف تبدّلت معالم الكون وحياة كل إنسان بولادته:

لا وعيدَ، لا صولة، لا انتقام             لا حسام، لا غزوة، لا دماء

ملكٌ جاوَرَ الترابَ فلمّا                    مَلَّ نابَتْ عن الترابِ السماء

وأطاعته في الإله شيوخ                 خُشّع، خُضّع له، ضعفاء

أذعن الناس والملوك إلى ما             رسموا والعقول والعقلاء

فلهم وقفةٌ على كل أرضٍ                وعلى كل شاطئ إرساء

بعد هذه القراءة لما كتبه الشاعران في ميلاد يسوع، نقف أمام هذا التجسّد الإلهي العظيم، خاشعين وساجدين مع الرعاة والمجوس وهاتفين بكل إيمان وفرح: وُلِدَ المسيح... هلّلويا!

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته