الجمعة 6 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القديس نيقولاوس وسرّ سانتا كلوز

القديس نيقولاوس/ Provided by: Jaroslav Čermák (1831-1878)/Galerie Art Praha via Wikimedia (Public Domain)/CNA

تحيي الكنيسة تذكار القديس نيقولاوس في تواريخَ مختلفة. هو من ترعرع على الإيمان المسيحي الحقّ، فجاءت حياته مكلّلة بأعمال المحبّة، واشتهر بمعجزاته الخارقة.

وُلِدَ نيقولاوس المعروف بـ«سانتا كلوز» في أواخر القرن الثالث للميلاد، في بلدة باتار في آسيا الصغرى. هو مار زخيا في الكنيسة المارونيّة، و«زاخويو» بالسريانيّة تعني «المنتصر». كانت عائلته غنيّة جدًّا، لكنها تميّزت بتقواها وأعمالها الصالحة. تلقّى نيقولاوس تربية مسيحيّة صالحة، ثمّ حصد العلوم الروحيّة والدنيويّة، فتفوّق على رفاقه في كل أعماله. رُسِمَ شمّاسًا، وبعدها راهبًا حتى بلغ أسمى درجات النسك والعبادة.

بعد وفاة أهله، وزّع نيقولاوس أمواله على الفقراء والمحتاجين. لمّا أصبحت أعمال الرحمة التي صنعها في الخفاء معروفة في بلدته، قرّر الانتقال إلى بلدة ميرا حيث كان خاله أسقفًا عليها، وهي تقع جنوب تركيا. فرسمه الأخير كاهنًا وجعله رئيسًا على دير في ضواحي هذه البلدة، وتنبّأ له بمستقبل باهر في خدمة الكنيسة.

لمّا مات أسقف ميرا، ظهر ملاك الربّ لرئيس الأساقفة في حلم وأعلمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس لكثرة فضائله. وعند استيقاظه، أبلغ الأساقفة بالأمر فصدّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من المسيح، وهكذا رسموا القديس نيقولاوس أسقفًا عليها.

في تلك الحقبة، أصدر ديوكلتيانوس ومكسيميانوس أمرًا باضطهاد المسيحيين، فقبض الجنود على نيقولاوس، ثمّ أذاقوه مرارة الإهانات والعذابات التي احتملها بصبرٍ في سجنه. وحين انتصر قسطنطين الكبير، خرج نيقولاوس من السجن وعاد مكرّمًا إلى كرسيّه. كما حضر المجمع النيقاوي الأوّل في العام 325، وكان مؤيّدًا للقديس أثناسيوس في مواقفه حول بدعة أريوس، وأقرّ مع سائر الآباء بألوهيّة المسيح.

حصلت على يد هذا القديس معجزات باهرة لا تُحْصَى في حياته وبعد موته، لذلك لُقِّبَ بـ«العجائبي»، ورقد بسلام في العام 342.

نسألك أيها الربّ يسوع، في عيد القديس نيقولاوس، أن تعلّمنا على غراره كيف نصنع أعمال المحبّة في الخفاء، مؤكدين إيماننا الحقّ بكلمتك: «أمّا أنت، إذا تَصَدَّقْتَ، فلا تعلم شمالك ما تفعله يمينك» (متى 6: 3).

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته