الثلاثاء 29 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كيف عكس القديس نعمة الله الحرديني نورانيّة المسيح في حياته؟

تمثال القديس نعمة الله الحرديني في كفيفان، لبنان/ Provided by: Guitta Maroun/ACI MENA

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس نعمة الله الحرديني، الراهب اللبناني الماروني، في 14 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام. هو من اشتهر بقوله: «الشاطر يلي بخلّص نفسو».

أبصر يوسف كسّاب النور في قرية حردين بقضاء البترون شمال لبنان في العام 1808. ترعرع في بيئة جبليّة زراعيّة في قلب عائلة مسيحيّة صالحة غرست في تربة وجدانه أزاهير التقوى وعيش كلمة الله. والده جرجس كسّاب، أمّا أمّه فتُدْعَى مريم رعد. في العام 1816، التحق بمدرسة دير مار أنطونيوس-حوب، وهي تابعة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، وتابع دراسته فيها حتى العام 1822.

في العشرين من عمره، بينما كان يصلّي، سمع صوت الربّ يناديه في أعماقه، فترك كل شيء حبًّا بالمسيح، ودخل إلى دير مار أنطونيوس الكبير-قزحيا في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني 1828. ارتدى ثوب الابتداء متّخذًا اسم الأخ نعمة الله، وتعلّم صناعة تجليد الكتب والخياطة، ثمّ أبرز نذوره الرهبانيّة في العام 1830. ولمّا أكمل دراسته في الفلسفة واللاهوت، رُسِمَ كاهنًا في دير مار قبريانوس ويوستينا في 25 ديسمبر/كانون الأوّل 1833.

تسلّح القديس نعمة الله الحرديني بأسمى الفضائل، فعاش النسك والزهد والتقشّف وتميّز بالصبر والتواضع والطاعة، وتحمّل أعباء المسؤوليّة الإداريّة، وعُرِفَ بحكمته في تدبير الأمور. عُيِّنَ مديرًا للإخوة الدارسين في دير كفيفان، وتسلّم مهمّات المدبّر العام للرهبانيّة، ثم عُيِّنَ وكيلًا لدير مار مارون-عنّايا في العام 1848. وبعدها استقرّ في دير كفيفان، متابعًا رسالته التعليميّة في تدريس اللاهوت الأدبي للإخوة الطلاب، ومن بينهم القديس شربل مخلوف. وهكذا غدت حياته أنشودة صلاة، عاكسةً نورانيّة المسيح حتى النفس الأخير.

انتقل القديس نعمة الله الحرديني إلى الحياة الأبديّة في 14 ديسمبر/كانون الأوّل 1858 نتيجة إصابته بمرض عضال. أعلنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباويًّا في 10 مايو/أيّار 1998، ثمّ أعلنه قديسًا على مذبح الربّ في 16 مايو/أيّار 2004.

يا قديس كفيفان نعمة الله، في يوم عيدك، نسألك الصلاة معنا من أجل خلاص نفوسنا، مردّدين معك حكمتك التي اشتهرت بها: «الشاطر يلّي بيخلّص نفسو».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته