الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الأراضي المقدّسة: اكتشاف نقوش جديدة من الفسيفساء البيزنطيّة في «الكنيسة المحروقة»

الموقع الذي اكتشف فيه علماء الآثار فسيفساء على أرضيّة كنيسة مسيحيّة قديمة تطلّ على بحيرة طبريا/ Provided by: Amy Deschaine/Pinterest

اكتشف علماء آثار في فلسطين أربعة نقوش جديدة من الفسيفساء البيزنطيّة تدلّ على الانتشار المبكّر للمسيحيّة، في موقع يُعْرَفُ باسم «الكنيسة المحروقة» التي بناها البيزنطيّون فوق تلّ يطلّ على بحيرة طبريا قرب الجليل.

عثر علماء آثار من معهد زينمان على تلك النقوش في أثناء عمليّات التنقيب والحفر في كنيسة «استشهاد ثيودوروس» في مدينة هيبوس-سوسيتا القديمة أواخر الشهر الماضي، عندما كانوا يزيلون الأوساخ والسخام من البلاط، فبدأت الألوان والحروف والصور تظهر.

«فجأة ظهر خطّان أسودان متّحدان أمام البوّابة الرئيسيّة للكنيسة، فأدركنا وجوب أن يكون هناك نقشٌ ما في ذلك المكان»، وفق ما قالت جيسيكا رينتز، المشرفة الميدانيّة في الموقع.

من جهتها، أشارت أرليتا كواليوسكا، مديرة عمليّات التنقيب في معهد زينمان، إلى أن النقوش تقدّم لمحة نادرة عن عبادة المؤمنين الأوائل وحياتهم.

وفسّر العلماء أن تسمية كنيسة استشهاد ثيودوروس بـ«الكنيسة المحروقة» تعود إلى إقدام الفرس على حرقها في أوائل القرن السابع، ثمّ أعيد بناؤها نحو سنة 614 م.

العثور على 4 نقوش من الفسيفساء البيزنطيّة في هيبوس بالقرب من بحيرة طبريا. Provided by: Shelli Biediger/Pinterest

النقوش القديمة المُكتشفة

عُثِرَ على نقش يوناني هو عبارة عن كتابات تعود إلى زوجَيْن دُفِنا في كنيسة صغيرة قريبة شيّداها على نيّة خلاص نفسَيْهما. وكُتِبَت على النقش عبارة: «تقدمة لخلاص أورانيا وثيودوروس، تقبّل يا ربّ! آمين. سنة 619 بعد الميلاد».

وعُثِرَ على نقش آخر في مدخل قاعة الكنيسة، كُتِبَ عليه: «تقدمة ميجاس، الأسقف الأقدس، من أجل راحة نفس إخوانه أوزيبيوس ويوبيوس. سنة 620 بعد الميلاد».

وعلى نقشٍ آخر في الكنيسة، كُتِبَت عبارة: «تقدمة الكاهن سيمونيوس».

لقد كان جميع هؤلاء الرجال والنساء ثمرة أعمال الرسل الأوائل، بعد نحو 600 سنة من قيامة يسوع المسيح الذي كلّفهم نشر البشارة من أورشليم إلى أقاصي الأرض.

هيبوس، موقع أثري في الأراضي المقدّسة يقع على تلّ يطلّ على بحيرة طبريا. Provided by: Michael Eisenberg/Wikimedia Commons

دور العبادة لدى المسيحيين الأوائل

يعتقد علماء الآثار أن الموقع يعطي نظرة واضحة على دور العبادة لدى المؤمنين الأوائل إذ إن الرجال والنساء كانوا مفصولين عن بعضهم، على غرار التقاليد المتّبعة في المعابد اليهوديّة في ذلك الوقت.

إلى ذلك، تحدّث مايكل أيزنبرغ، المسؤول عن الحفريّات في معهد زينمان، عن عمارة دور العبادة، قائلًا: «استطعنا تمييز المكان الذي وقف فيه الناس، ووجدنا البوّابات الرئيسيّة التي كانت تحمل مقابض على شكل رأس أسد عُثِرَ عليها في تنقيب سابق».

لقد كانت «الكنيسة المحروقة» كنيسة صغيرة في الحيّ تتمتّع بإطلالة خلّابة على بحيرة طبريا، وقد شُيِّدَت في أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس. ولا تزال الفسيفساء قائمةً لتروي قصّة يسوع وأتباعه الأوائل، وحماستهم وإخلاصهم لبناء دور العبادة وتزيينها، على الرغم من مواردهم المحدودة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته