بيروت, الجمعة 9 ديسمبر، 2022
تحتفل الكنيسة المقدّسة بعيد القديس فرنسيس باولا في 9 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام. هو من حصّن ذاته بأسمى الفضائل الروحيّة، وحصد محبّة جميع الناس.
أبصر القديس فرنسيس النور في مدينة باولا في إيطاليا سنة 1416. لم يُرزق والداه الفقيران التقيّان بأطفال في سنوات زواجهما الأولى، إلا أنهما رفعا الصلوات، طالبَيْن شفاعة القديس فرنسيس الأسيزي، فرزقهما الله ثلاثة أطفال، كان فرنسيس أكبرهم، ونذراه مدّة سنة لخدمة رهبان مار فرنسيس الذين أُعْجِبوا بفضائله وأحبّوه كثيرًا.
عاش فرنسيس في مغارة ستّ سنوات متتالية، سائرًا على دروب شفيعه القديس فرنسيس الأسيزي، ومكرّسًا حياته للصلاة وعيش التقشّف، فكان يأكل الخبز والحبوب مرّة واحدة كل يوم ولم يتناول اللحم أبدًا.
ذاع صيته وفاح عطر قداسته، وتتلمذ كثيرون له. ثمّ بنى كنيسة وديرًا سكن فيه مع تلاميذه، ولم يكن يومها له من العمر سوى 19 عامًا. بعدها نصَّ قانونًا لأتباعه تمحور حول التوبة والإحسان والتواضع، وأضاف إليه النذور الرهبانيّة الثلاثة، إلى جانب كتابته قانونًا للراهبات. وكان الناس يحترمونه ويحبّونه لشدّة تواضعه، وحمل رهبانه لقب «الإخوة الأصاغر».
لمّا أصيب الملك لويس الحادي عشر بالمرض، طلب من القديس فرنسيس الحضور إليه بغية الصلاة من أجله، فجاءه وراح يحضّه على عدم الخوف من الموت والتسليم المطلق لمشيئة الآب السماوي. استعدّ الملك لملاقاة ربّه ومات بسلام بين يدي القديس.
حين بلغ القديس فرنسيس 91 عامًا، رقد بعطر القداسة، يوم الجمعة العظيمة في 2 أبريل/نيسان 1507. وقد أُعْلِنَ طوباويًّا في 1519 على يد البابا يوليوس الثاني بعد 12 سنة على وفاته. ثمّ رفعه البابا لاون العاشر إلى مصاف القديسين سنة 1519. هو شفيع البحّارة وموظفي البحريّة والمصابين بوباء الطاعون والمسافرين.
أيها القديس فرنسيس باولا، صلِّ معنا في عيدك كي ندرك على مثالك أن باب الحياة الأبديّة مفتاحه عيش المحبّة والتواضع وعدم التعلّق بأمجاد الأرض الفانية.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته