الراعي يوجّه رسالة من الأردن إلى المسؤولين اللبنانيين

بيروت, الثلاثاء 6 ديسمبر، 2022

وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة من الأردن إلى المسؤولين اللبنانيين قال فيها: لا يمكنكم مواصلة ما تفعلونه بلبنان، لا يحقّ لكم هدم وطن حضاري وثقافي، ولا يحقّ لكم أن لا تنتخبوا رئيسًا للجمهوريّة، وأن تفقّروا الشعب وتهجّروه. لا يحقّ لكم أن تناموا مرتاحين وقد تخطّى الدولار الـ41000 ليرة، إنما عليكم أن تدركوا أن السياسة فنّ شريف لخدمة الخير العام.

في سياق آخر، أكد البطريرك الماروني مطالبته الدائمة بقيام دولة فلسطينيّة من أجل عودة الشعب الفلسطيني اللاجئ إلى أرضه، معربًا عن أسفه لأن السياسة الدوليّة تعمل عكس ذلك، والمجتمع الدولي ليس مع القضيّة الفلسطينيّة.

وأبدى أسفه أيضًا لأن السياسة تمنع المسيحي اللبناني من زيارة الأراضي المقدّسة، مؤكدًا أن هذه الأرض عزيزة علينا جميعًا لأن تاريخ الخلاص تمّ عليها وهويّتنا انطلقت منها.

كلام الراعي جاء في حديث إلى صحيفة «الرأي» الأردنيّة، في خلال زيارته الأردن المستمرّة لغاية الخميس المقبل.

إلى ذلك، التقى البطريرك الماروني في دار الرعيّة وفودًا من كاريتاس الأردن، والبعثة الباباويّة، والهيئة الخيريّة الهاشميّة، والمستشفى الإيطالي، والهيئة اليسوعيّة لمساعدة اللاجئين.

كما زار مدينة مادبا برفقة نائب المدينة مجدي اليعقوب ورئيس البلديّة والمدير العام في وزارة السياحة، وصعد إلى جبل نيبو، وانتقل بعدها إلى كنيسة القديس جاورجيوس حيث وُضعت خريطة مادبا الفسيفسائيّة التي تصف شرق المتوسط في العصر البيزنطي. ثمّ زار دير اللاتين، وكنيسة ومزار «قطع رأس يوحنا المعمدان».

من جهة أخرى، التقى الراعي الأمير حسن بن طلال، وبحث معه العلاقات التاريخيّة والمميّزة التي تربط لبنان والأردن والبطريركيّة بالمملكة، وأهمية تعزيز الحوار بين الأديان، خاصّةً في هذه المرحلة.

ودعا من مدينة السلط لتحويل تراث الفسيفساء الأردنيّة إلى نمط عيش بين الأديان والشعوب، مذكّرًا بأن الدستور اللبناني هو دستور العيش المشترك والتعدّديّة الثقافيّة والدينيّة والتعاون المسيحي-الإسلامي في الشأنَيْن السياسي والإداري في البلاد.

كما عرض البطريرك الماروني أسس التعاون في مجال السياحة الدينيّة مع وزير السياحة الأردني نايف الفايز الذي أطلعه على بدء العمل في درب الحجّ المسيحي من جبل نيبو باتجاه موقع «المغطس».