السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القديس شارل دي فوكو يزرع السلام في الناصرة

القديس شارل دي فوكو يزرع السلام في الناصرة/ Provided by: Kameel Spanioly

أثارت حياة القديس شارل دي فوكو اهتمام الكثير من الناس حول العالم، من المؤمنين وغير المؤمنين، نظرًا إلى شخصيّة هذا الرجل البارّ الذي ترك حياة الترف ليتبع فقر المسيح وتجرّده. ويتمثّل أحد أهمّ مظاهر تجرّد شارل دي فوكو في بيت أتباعه «إخوة يسوع محبّة الصغار» في الناصرة حيث عاش هذا القديس مقتديًا بحياة يسوع الناصري الخفيّة.

القديس شارل دي فوكو يزرع السلام في الناصرة. Provided by: Kameel Spanioly

يُعتبر بيت «إخوة يسوع محبّة الصغار» في الناصرة من أكثر الأماكن تميّزًا في هذه المدينة ليس لأن هذا المكان مقدّس فحسب، بل لأن تميّزه نابع من بساطته وهدوئه، على الرغم من وجوده في مركز المدينة.

بعد الدخول إلى هذه الواحة المسالمة وسط صخب المدينة، يشعر المرء مباشرةً بوجود سلام خاصّ في هذه البقعة من الأرض، يلفّ حجارة هذا البيت البسيط بحيث ينتقل منها إلى قلوب زائريه.

لقد كتب «ناسك الناصرة» القديس شارل دي فوكو في مذكّراته أنه «ينعم بكونه يلبس ثياب العامل والخادم الفقير على مثال أوضاع يسوع ذاته عندما كان في الناصرة» (من مذكّرات الأب شارل دي فوكو). لا بدّ أن روح البساطة المقدّسة لا تزال تقطن هذا المكان الذي تحوّل واحة سلام يفتقده الكثيرون وسط ضجيج الحياة العاديّة والعمليّة.

القديس شارل دي فوكو يزرع السلام في الناصرة. Provided by: Kameel Spanioly

عند وصول دي فوكو إلى الناصرة، لم يقبل الرهبان الفرنسيسكان آنذاك طلب هذا «الشخص الفرنسي الغريب الذي يبدو شحّاذًا» أن يخدم في ديرهم بلا أيّ مقابل. لكن الله ألهمه بواسطة أحد هؤلاء الرهبان الفرنسيسكان لكي يخدم في دير راهبات الكلاريس في المدينة ليتحوّل جزء من هذا الدير في ما بعد إلى هذه الواحة الصغيرة مساحةً والعظيمة قيمةً.

القديس شارل دي فوكو يزرع السلام في الناصرة. Provided by: Kameel Spanioly

يقطن هذا الدير حاليًّا ثلاثة رهبان إيطاليين ينتمون إلى رهبنة «إخوة يسوع محبّة الصغار» المستمرّة في عيش روحانيّة هذا القديس الذي رُفِعَ على مذابح الربّ في الخامس عشر من مايو/أيّار من السنة الحاليّة في حاضرة الفاتيكان.

يخدم هؤلاء الرهبان، «إخوة يسوع محبّة الصغار» كما يحبّون أن يسمّوا أنفسهم، جميع من يقصدون هذا الدير من أبناء الأرض المقدّسة ومن كل أنحاء العالم.

ويطلب الآلاف من الحجّاج الوافدين إلى الأرض المقدّسة، عند وصولهم إلى الناصرة، زيارة هذا المكان لشغفهم الكبير بشخصيّة هذا المستكشف الفرنسي النبيل الذي تخلّى عن شرف انتمائه الاجتماعي الرفيع ومجد كونه عسكريًّا مرموقًا، واختار حياة الخفاء ونكران الذات، فلبس ثوب يسوع الناصري خادم الفقراء وملجأ المستضعفين، يسوع الذي حوّل مسكن هذا القديس العظيم من مكان خفاء وازدراء إلى واحة سلام يقصدها البشر من كل أنحاء العالم.

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته