الاثنين 23 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

أعداد المسيحيين في إنكلترا وويلز إلى تراجع

مذبح كنيسة القديس نيقولا في مدينة نيوكاسل/ Provided by: K. Mitch Hodge via Unsplash

أظهر إحصاء للعام 2021 نشر نتائجه «المعهد الوطني البريطاني للإحصاء» فقدان المسيحيّة موقعها كديانة لغالبيّة المواطنين في كل من إنكلترا وويلز، وهو حدث تاريخي غير مسبوق في تاريخ المملكة المتحدة لأنه يأتي بعد نحو 1300 سنة شكّلت فيها المسيحيّة دين الغالبيّة العظمى من سكان تلك المنطقة.

وبحسب الاستطلاعات الأخيرة التي تُجْرَى كل 10 سنوات، باتت نسبة الأشخاص الذين يُعرّفون أنفسهم بأنهم مسيحيّون 46.2% بينما بلغت قبل عشرة أعوام 59.3%. في مقابل ذلك، ازدادت نسبة من يُعرّفون أنفسهم بأنهم مسلمون من 4.9 إلى 6.5%. لكن أكثر ما لفت الانتباه هو الارتفاع الكبير في نسبة من يُعرّفون أنفسهم بأنهم لا ينتمون إلى أيّ دين (اللادينيين) لتبلغ 37.2% بعدما كانت 25% فقط.

من الأسباب التي أدّت إلى تراجع المسيحيّة في بريطانيا خروجها من الاتّحاد الأوروبي، ما قلّل من هجرة العمالة الكاثوليكيّة، ولا سيّما من البولنديين. ومن الأسباب أيضًا التعدّيات الجنسيّة من جانب رجال دين على الأطفال، وهو ما أثار ردّ فعلٍ سلبيًّا لدى البعض.

وهناك عامل آخر يتمثّل في عدم اهتمام السلطة السياسيّة بالشؤون الدينيّة الداخليّة، ومن بينها المسيحيّة التي لم تحظَ بالاهتمام المطلوب. فمنصب «الحاكم الأعلى للكنيسة الأنغليكانيّة»، وهو عادةً من نصيب الملك أو الملكة، بات في الحقيقة منصبًا اسميًّا ليس له تطبيق على أرض الواقع. والملك تشارلز الثالث، سواء الآن أو عندما كان أميرًا على ويلز، لم يكن يبدي اهتمامًا خاصًّا بدينٍ معيّن أكثر من غيره. وهذا ما سمح لمختلف المعتقدات والأفكار بالتغلغل إلى المجتمع البريطاني، لتُبْعِدَ أفراده عن التقاليد المسيحيّة وعقيدتها.

وقد شاركت في الاستبيان أكثر من 24 مليون أسرة من كل مناطق إنكلترا وويلز في حين أنه أُرجئ في اسكتلندا بسبب جائحة كورونا. وتساعد النتائج المستخلصة المنظّمات على اتخاذ القرارات السليمة بشأن تخطيط الخدمات العامّة وتمويلها بمختلف أنواعها.

وتجدر الإشارة إلى أن النتائج المتعلّقة بأعداد الأشخاص الذين يعتنقون اليهوديّة أو السيخيّة لم تظهر حتى الآن. وممّا يؤخذ على تلك الإحصائيّة عدم اهتمامها بمعرفة النسب المئويّة للمذاهب التي تتضمّنها المسيحيّة، كالكاثوليكيّة وغيرها، والأمر نفسه ينطبق على فئة اللادينيين، بحيث يندرج تحت ذلك المسمّى الملحدون والربوبيّون واللاأدريّون وذوو المعتقدات الروحيّة الخاصّة وغيرها.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته