مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سوريا يختتم دورته السنويّة بلقاء مسكوني

دمشق, السبت 3 ديسمبر، 2022

اختتم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سوريا دورته العاديّة لخريف 2022 بلقاء مسكوني مع رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة. شارك في اللقاء بطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وبطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر وبطريرك الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة مار إغناطيوس أفرام الثاني.

الجلسات التي عُقِدَت بين 29 نوفمبر/تشرين الثاني والأوّل من ديسمبر/كانون الأوّل في دار المطرانيّة المارونيّة في باب توما-دمشق، بضيافة المطران سمير نصّار، افتُتِحَت ببركة البطريرك العبسي. وشارك فيها السفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، مع عدد من الأساقفة الذين يمثّلون الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة الخمس في سوريا (الروم الملكيّون والكلدان والسريان والأرمن والموارنة).كما حضر الأب ريمون جرجس رئيس الكنيسة اللاتينيّة في سوريا وأمين سرّ المجلس الخورأسقف عامر قصّار.  

وجاء في البيان الختامي:

«دَرَسَ الآباء على مدى ثلاثة أيّام مواضيعَ متنوّعة تهمّ الكنيسة والوطن، وخاصةً في ما يتعلَّق بالوضع الإنساني والاجتماعي الملحّ في هذه الأيّام إذ تشتدُّ الضائقةُ الماديّة على الجميع، ما تعتبره الكنيسة من أولويّاتها.
اتّفق الآباء على تشكيل لجنة "الكنيسة بيتٌ للمحبّة"، والذي يُعْتَبَر أحد أهمّ مقرّرات مؤتمر "الكنيسة بيتٌ للمحبّة" الذي عُقِدَ في آذار 2022 في دمشق. وانتخَبَ الآباء المطران يوحنا جهاد بطّاح رئيسًا للّجنة والأب ريمون جرجس نائبًا للرئيس.
ومن ثمّ استعرض الآباء نشاطات اللجنة الخيريّة المشتركة (كاريتاس سوريا).
بعد ذلك، تداول الآباء واقع التعليم المسيحي في سوريا، واستعرضوا مع الأب رامي الياس اليسوعي أهمّ المقترحات لتطوير المناهج وطباعة الكتب للأطفال والمربّين.
كما قدّمت اللجان المختصّة تقاريرها، خاصّةً لجان الشبيبة والعائلة، ومرشديّة السجون، وطُلِبَ منها وضع خطط عمليّة لمعالجة كل المشاكل العالقة على أن يتمّ إقرارها في الدورات المقبلة.
كما قدّمت اللجنة القانونيّة اقتراحها لإنشاء هيئة تنفيذيّة لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سوريا.
وتدارس الآباء أيضًا موضوع السينودس الروماني، وكلّفوا أمانة سرّ المجلس التواصل مع أمانة سرّ مجلس البطاركة الكاثوليك في لبنان من أجل استيضاح بعض الأمور حول المرحلة القارّية».