مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر يدعو إلى تفعيل الوحدة بين الكنائس

القاهرة, الجمعة 2 ديسمبر، 2022

شدّد البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، في البيان الختامي للاجتماع النصف سنوي للمجلس، على تفعيل الوحدة بين الكنائس، مؤكدًا أن التحدّيات التي تواجه المسيحيين في الحياة تدعوهم إلى اتّباع وصايا الربّ وتسليم الذات لعمل الروح القدس.

انطلقت أعمال المجلس بكلمة للأنبا إسحق قدّم فيها الشكر للربّ على عمله في الكنيسة من خلال هذا المجلس الذي يعتبره أداة لخدمة الكنائس المتنوّعة في البلاد، طالبًا من الآباء العمل من أجل تحقيق وحدة الكنائس.

واستمع المجلس إلى تقارير الأنشطة المتنوّعة التي يرعاها، ومنها كلّية العلوم الدينيّة ومنظّمة كاريتاس مصر، والتقى المجلس ممثلّي المرشديّة العامّة للسجون.

ثمّ انتُخب المطران جان-ماري شامي رئيسًا للّجنة الأسقفيّة للأنشطة الرسوليّة خلفًا للأنبا باخوم.

من جهته، أعرب سفير الفاتيكان المطران نيكولا تيفنان عن سعادته لمشاركته في هذا المجلس، مشيرًا إلى أهمّية التعاون بين الرهبانيّات والأبرشيّات الكاثوليكيّة في الرسالة التي تقدّمها الكنيسة الجامعة في مصر.

إلى ذلك، أشاد البطريرك إسحق بجهود القيادة السياسيّة والأمنيّة التي ساهمت في نجاح مؤتمر المناخ «كوب 27» وظهوره بالشكل الذي يليق بمصر، مؤكدًا سعيه إلى إنجاح العلاقات الأخويّة مع العالم الإسلامي على خطى البابا فرنسيس الذي زار البحرين.

واستضاف المجلس الكاردينال فريدولين أمبونجو رئيس مجلس الأساقفة في أفريقيا ومدغشقر الذي تحدّث عن العلاقة بين الكنيسة المصريّة والكنيسة في أفريقيا، متناولًا بعض المداخلات حول تلك العلاقة، ومبرزًا ضرورة العمل على تحقيق التعاون بين الكنيستَيْن في المرحلة القارّية لسينودس الأساقفة المقبل.

كما تمّ استعراض أنشطة لجنة الدعوات ومشاركة لجنة التعليم في المؤتمر الذي أُقيم في روما، إضافةً إلى تسليط الضوء على متابعة أعمال اللجنة الأسقفيّة للشباب وتحضيراتها للمشاركة في الأيّام العالميّة للشباب التي ستقام في لشبونة بالبرتغال في صيف العام 2023. واختُتمت المداخلات بالحديث عن المشاركة المميّزة للكنيسة في مؤتمر المناخ الذي عُقِدَ في شرم الشيخ.

وكان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك قد اجتمع بدورته النصف سنويّة، من 29 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأوّل 2022، في دار القديس إسطفانوس بمنطقة المعادي، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، ومشاركة رؤساء الكنائس ومطارنة الأبرشيّات الكاثوليكيّة في مصر وعدد من الشخصيّات الدينيّة.