حلب, الثلاثاء 22 نوفمبر، 2022
انطلاقًا من إيمان الإدارة الساليزيانيّة بأهمية العمل على التكوين المستمر للمربّين والمنشّطين والعاملين في الحقل التربوي، أقام ساليزيان الشرق الأوسط لقاءً جمع العاملين في المجالس التربويّة للمعاهد والمدارس التابعة لبيوت دون بوسكو الثلاثة من محافظتي الإسكندريّة والقاهرة في بيت «كرمة الوادي» بمنطقة وادي النطرون في القاهرة.
حضر اللقاء الأب أليخاندرو ليون، الرئيس الإقليمي لساليزيان الشرق الأوسط، والأب بيير جابلويان، مندوب الإعلام في إقليم ساليزيان الشرق الأوسط «يسوع الشاب»، وبلغ عدد المشاركين في هذا اللقاء 70 شخصًا.
ثلاثيّة «العقل والدين والمودّة»
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، سلّط الأب جابلويان الضوء على أهمية هذا اللقاء بقوله: «لقد شكّل اجتماع المجالس في مصر فرصةً ليلتقي جميع العاملين في المؤسّسات الساليزيانيّة من أجل تبادل الخبرات وبناء جسور التواصل مع بعضهم البعض بشكل أفضل».
وشرح الهدف الأساسي من إقامة هذه المجالس السنويّة، والمتمثّل في جمع أعضائها والعمل على تقديم التكوين المستمر للعاملين في كل الأقسام والمجالات في المؤسّسات الساليزيانيّة.
وتابع الأب جابلويان شرحه حول عنوان اللقاء ومضمونه الذي تمحور حول موضوعَيْن رئيسيَّيْن؛ أوّلهما التعرّف إلى أسلوب دون بوسكو التربوي الذي يُدْعَى بـ«الأسلوب الوقائي» في أثناء العمل والاستناد إليه، وهو قائم على ثلاث ركائز «العقل والدين والمودّة»، وقد أعدّ هذا الموضوع الأب جابلويان وقدّمه. أمّا الموضوع الثاني، فأعدّه الأب أليخاندرو، وتناول فيه أسلوب اتخاذ خطوات للتعمّق في تلك الركائز.
وختم الأب جابلويان حديثه عبر «آسي مينا»، موضحًا أنّ هذه المسيرة ليست محصورة بالمربّين أو المدرّسين التربويين المسيحيين، بل بكل شخص يضع نفسه في خدمة الشبيبة.
إلى ذلك، تبادل المجتمعون آراءهم حول الإرث الروحي الكبير الذي تركه القديس يوحنا بوسكو لهم، وما له من أثر كبير في مجال التربية على الصعيد العالمي، ومن روحانيّة قادرة على جعل كل من يختارها يسير على طريق القداسة.
البيوت والمؤسّسات الساليزيانيّة في مصر
يبلغ عدد البيوت الساليزيانيّة في مصر ثلاثة؛ يقع البيت الأوّل في الإسكندريّة ويُعتبر البيت الأمّ. فمنذ وصول الساليزيان إلى مصر، ازداد الطلب بشكل مُلِحّ لفتح مدرسة في المنطقة، وهذا ما حدث بالفعل في ديسمبر/كانون الأوّل 1896 إذ قام الساليزيان بافتتاح مدرسة مهنيّة تحوّلت في يومنا هذا إلى مدرسة ضخمة تتألف من أقسام عدّة: المدرسة التحضيريّة، تليها المدرسة الأساسيّة التي تضمّ الابتدائيّة والإعداديّة، من ثمّ القسم الثانوي وهو المعهد المهني الصناعي الإيطالي، يُدرّس فيه باللغتَيْن الإيطاليّة والعربيّة، ويقوم بتأهيل الشباب للدخول إلى سوق العمل أو الانتساب إلى الجامعات. أمّا شهادته، فتعترف بها الحكومتان المصريّة والإيطاليّة، ويحتوي على «الأوراتوريو» أي القسم الشبابي الذي يقدّم خدماته الاجتماعيّة الرعويّة لشبيبة المنطقة من دون النظر إلى انتمائهم الديني.
أما البيت الثاني، فيقع في القاهرة، وهو عبارة عن مؤسّسة ضخمة تحوي أقسامًا عدّة، منها مدرسة تُقْسَمُ إلى فرعَيْن؛ أوّلهما المعهد الصناعي الذي يتبع خطة تأهيل الشباب للدخول إلى سوق العمل بشكل مباشر باعتماده على أسلوب تدريس عمليّ لمدّة ثلاث سنوات. أمّا القسم الثاني، فيتبع خطة تعليم خمسيّة، وينقسم فيه المنهج التعليمي إلى ثلثَيْن نظريَّيْن يقابلهما ثلثٌ عمليّ لتأهيل الشباب من أجل الانتساب إلى إحدى الجامعات الإيطاليّة أو المصريّة.
بالنسبة إلى البيت الثالث الذي يُدْعَى «بيت الزيتون»، فهو عبارة عن رعيّة تهتمّ بشؤون السودانيين المهجّرين، ويحتوي على «أوراتوريو» لهم، وآخر للمصريين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته