دمشق, الثلاثاء 22 نوفمبر، 2022
شدّد راعي أبرشيّة كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميلاد الجاويش على أهمية الحضور المسيحي في الشرق، رافعًا الصلاة مع الإكليروس والمؤمنين من أجلهم ومن أجل جميع المسيحيين المضطهدين والمعذّبين في العالم، في خلال ترؤسه قداسًا إلهيًّا في كاتدرائيّة المخلّص في مونتريال، بالاشتراك مع كنيستي البشارة ومار الياس للروم الملكيين الكاثوليك إحياءً للأسبوع الأحمر.
وقال الجاويش في عظته: «نحن مسيحيّو الشرق، مسيحيّو أنطاكية أكثر من عَرَفَ الاضطهاد والعذاب، فحملنا سمات المسيح. يسوع على الصليب دفع دمه الغالي ثمنًا لنا، وبدورنا نستطيع أن نقول له إنّنا نحن المسيحيين أولادك دفعنا بتاريخنا ثمنًا باهظًا من أجل الإيمان، من أجل الصليب لكي يبقى مرفوعًا».
سبقت الاحتفال بالقداس الإلهي رتبة سجود للقربان المقدّس، مع إنشاد ترانيم لمست العقل والقلب، وأضيئت الكنيسة باللون الأحمر وارتدى جميع المصلّين اللباس الأحمر لأن هذا اللون يرمز إلى دماء المسيحيين المضطهدين حول العالم.
وتخلّلت القداس تأمّلات غايتها التذكير بأن سلام الربّ وانتصاره حاضران في حياتنا، على الرغم من الاضطهادات. وأعقب ذلك عرض صور -اقشعرّت لها الأبدان وذُرِفَت الدموع لرؤيتها- لكنائس مدمّرة وصلبان وتماثيل قديسين محطّمة، جُمِعَت من مناطق مختلفة من العالم. وأخيرًا، بعد دورة القرابين، أضاء المؤمنون الشموع أمام المسيح المصلوب.
وأكثر ما لفت الانتباه وكانت له دلالته الرمزيّة العميقة والمُعزّية المتّصلة بهذه المناسبة حضور الأب عماد ضاهر الذي وصفه الجاويش بـ«الضيف العزيز»، هو الذي تركت الحرب في سوريا آثارها عليه من خلال فقدانه إحدى عينَيْه جرّاء شظيّة خرجت من قذيفة كانت تستهدف مبنى المطرانيّة في حلب. وقد قرأ الأب ضاهر في خلال الاحتفال بالقداس الإلهي النصّ الإنجيلي، وهو من بشارة القديس يوحنا ويمثّل في الحقيقة أهمّ رسالة تُعطى إلى المسيحيين المضطهدين، وجاء في مطلعه: «إن كان العالم يبغضكم، فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم» (يو 15: 18).
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته