الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس يزور أقاربه في شمال إيطاليا ويشرح معنى عيد يسوع الملك

البابا فرنسيس يزور أقاربه في شمال إيطاليا/ Provided by: Vatican Media

«الله صار خادمًا كي يشعر كل منّا أنّه ابن: لقد دفع بعبوديّته ثمن بنوّتنا. قَبِلَ أن يُهان ويُستهزأ به حتى لا يكون أيّ منّا وحيدًا عندما يتعرّض للذّل. قَبِلَ أن يُعرّى حتى لا يشعر أحد بعد أنّه عارٍ من كرامته. صعد على الصليب كي يصير الله حاضرًا في كل مصلوب عبر التاريخ (...) هذا هو الملك الذي نحتفل بذكراه اليوم!». هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في عظته في خلال الذبيحة الإلهيّة التي ترأسها في مدينة آستي الإيطاليّة لمناسبة عيد يسوع الملك.

وقد وصل البابا البارحة إلى مدينة آستي، الواقعة في شمال إيطاليا، حيث التقى أقاربه لمناسبة عيد ميلاد قريبته كارلا رابيزانا التي بلغت تسعين عامًا. تناول البابا الطعام في منزل الأقارب في بورتوكومارو، وذهب بعدها إلى دار للعجزة، وزار أيضًا قريبة أخرى له في تيليولي.

وترأس اليوم الحبر الأعظم قداس عيد يسوع الملك، بحسب الطقس اللاتيني، في كاتدرائيّة مدينة آستي، مسقط رأس والده ماريو خوسي بيرغوليو الذي هاجر منها إلى الأرجنتين في العام 1929. وتعود أيضًا أصول والدة الأب الأقدس إلى شمال إيطاليا إذ هاجر جدّه وجدّته إلى الأرجنتين من تلك المنطقة. وكان البابا قد تناول الغداء مع ستّة من أقاربه في العام 2015، عند زيارته مدينة تورينو.

البابا فرنسيس يزور أقاربه في شمال إيطاليا. Provided by: Vatican Media

في عظته، قال البابا إن إنجيل اليوم يحملنا إلى الجلجلة حيث جذور الإيمان. ولفت إلى أن يسوع هو ملك إنّما ليس كما نرى الملوك في مخيّلتنا لابسين التيجان وحاملين الصولجان، بل هو ملك مصلوب يفتح يديه. وعندما نعانق المصلوب، نفهم أنّ الله ذهب حتى الصليب ليعانقنا جميعًا، كما قال الحبر الأعظم.

ودعا البابا الحاضرين إلى الوقوف غالبًا أمام المصلوب، فيسمحوا لذواتهم أن يُحَبّوا، وتفتح لهم يداه الفردوس كما فعلت مع لصّ اليمين لأنّنا في وقوفنا أمامه نفهم أنّ الله ليس إلهًا مجهولًا يقطن السماوات ويكون جبّارًا وبعيدًا عنّا، بل هو إله قريب حنون ورحوم.

البابا فرنسيس يترأس قدّاس عيد يسوع الملك في كاتدرائيّة مدينة آستي. Provided by: Vatican Media

وحذّر البابا المؤمنين من التحوّل إلى مسيحيين سطحيين يعيشون في موجة من اللامبالاة، فلا يعودون يهتمّون بمآسي الآخرين. وطلب أن يتمّ ترداد كلمات لصّ اليمين يوميًّا: «اذكرني يا ربّ»، فنحمل إلى المسيح ما في القلوب ونتعلّم حمل آلام العالم والناس التي نلتقي بهم إلى يسوع قائلين له: «اذكرهم يا ربّ».

وختم الحبر الأعظم عظته، مشدّدًا على وجوب الانتقال من منطق الانتقادات إلى منطق الصلاة والخدمة، أمام تراجع أعداد المؤمنين في عالم اليوم.

   

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته