أساقفة ألمان يلتقون البابا فرنسيس في الفاتيكان وسط قلق بشأن المسيرة السينودسيّة

الفاتيكان, السبت 19 نوفمبر، 2022

التقى البابا فرنسيس عددًا من الأساقفة الألمان في الفاتيكان.

وأعلن مؤتمر الأساقفة الألمان في بيان نُشِرَ بعد اللقاء أن المقابلة مع الحبر الأعظم استمرّت قرابة ساعتين، وكانت عبارة عن «جولة محادثات مفتوحة تمكّن فيها الأساقفة من طرح تساؤلاتهم وقضاياهم»، وأجابهم البابا «كلٌّ على حدة».

وذكر البيان بإيجاز أن مواضيع أخرى بُحِثَتْ في اللقاء، منها «المسيرة السينودسيّة في ألمانيا، ومسيرة السينودس العالميّة». وتابع البيان: «إضافة إلى ذلك، تمكّن الأساقفة من التحدّث عن تجاربهم في الأبرشيّات».

إلى ذلك، أفادت CNA Deutsch، الشريك الإخباري باللغة الألمانيّة لوكالة الأنباء الكاثوليكيّة، بأن البابا والأساقفة تحدّثوا عن «العناية الرعويّة في الأوقات المتغيّرة، والفهم الذاتي للخدمة الكهنوتيّة والأسقفيّة، والتزام العلمانيين في الكنيسة، والتحدّي المتمثّل في كيفيّة نجاح التبشير في عالم علماني».

وكان 63 أسقفًا ألمانيًّا قد وصلوا إلى روما هذا الأسبوع في زيارة خاصّة اختُتمت في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. ويجب على كل أسقف في العالم زيارة روما لتقديم معلومات مُحدّثة عن حالة أبرشيّته.

في مقابلة نُشِرَت على موقع أبرشيّته قبل الزيارة، قال رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان الأسقف جورج باتسينغ إنه يعتقد أن «دعوتنا الآن نحن الأساقفة إلى روما ليست مصادفة».

واعتبر الأسقف الألماني أن هناك «نقصًا كبيرًا» في روما لناحية فهم ما يجري في الكنيسة الألمانيّة الكاثوليكيّة. وتابع: «لهذا السبب، أنا ممتنّ جدًّا لأن لدينا حقًّا متّسعًا من الوقت للحديث عن هذا الأمر معًا. هذه فرصة حقيقيّة».

وهذا الأسبوع، دعا عددٌ من الكاثوليك الألمان الذين ينتقدون المسيرة السينودسيّة الألمانيّة البابا فرنسيس إلى التدخّل فيها، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكيّة الألمانيّة.

وقال هؤلاء في نداء أطلقوه: «تدخّلوا بشجاعة! أوقفوا إعادة الهيكلة الزائفة للكنيسة!».

وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة السينودسيّة الألمانيّة مثيرة للجدل وهدفها مُعْلَن يتمثّل في مناقشة 4 مواضيع واتّخاذ قرارات بشأنها، وهي ممارسة السلطة في الكنيسة، والكهنوت، ودور المرأة في الكنيسة، والأخلاقيّات الجنسيّة.