السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كيف تحوّلت حياة متى الرسول بعد لقائه الربّ يسوع؟

متى الرسول/ Provided by: Karel van der Pluym, ca. 1655-1660 (photo: Register Files/Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة المقدّسة بعيد القديس متى الرسول في 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. هو من تحوّلت حياته بلقائه المسيح من جابي ضرائب إلى مبشّر بكلمة الحياة الأبديّة.

متى الرسول هو أحد تلاميذ المسيح الاثني عشر، وعُرِفَ أيضًا باسم لاوي بن حلفى. وكان عشّارًا في كفرناحوم حيث عمل على تحصيل الضرائب من صيّادي الأسماك، على غرار بطرس ورفاقه. وكان متى من جملة الذين اجتمعوا في العلّيّة بعد صعود المسيح (أع 1: 13). وتميّز بموهبة كتابيّة وحسابيّة وإتقانه اللغات العبريّة والآراميّة واليونانيّة. وهو يظهر في الأيقونات أو اللوحات حامل الإنجيل أو يقوم بكتابته.

بعدما دعاه الربّ يسوع كي يتبعه، أقام له لاوي ضيافة كبيرة في منزله. وحضر إلى تلك المناسبة جمعٌ من العشّارين والخطأة، فبدأ عندها الكتبة والفريسيّون يتذمرّون قائلين: «ما باله يأكل ويشرب مع العشّارين والخطأة» (مر 2: 16). حينئذٍ، عرف يسوع ما يدور في أفكارهم، وأجابهم: «لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى. لم آتِ لأدعو أبرارًا بل خطأة إلى التوبة» (مر 2: 17).

حين لبّى دعوة يسوع له، كان متى يملك المال والمكانة الاجتماعيّة لكنه تخلّى عن كل شيء من دون تردّد وأعطى حياته بكلّيتها للمسيح، إيمانًا منه بكلمته. ثمّ راح يرافق الربّ يسوع، وعاين عجائبه قبل الصلب وبعد القيامة. بعدها حضر مع الرسل الذين كانوا يواظبون بروح واحدة على الصلاة مع النساء ومريم أمّ يسوع وإخوته بعد الصعود (أع 1: 14).

وذكر آباء الكنيسة أن متى الرسول بشّر بكلمة الله في أثيوبيا ومقدونيا وبلاد آسيا الصغرى، وأعاد الكثيرين إلى التوبة. انتقل إلى الحياة الأبديّة حوالى 90 م.

نسألك، أيها الربّ يسوع، في عيد متى الرسول، أن تحوّل حياتنا كما فعلت معه، وتجعلنا نبتعد عن كل ما هو أرضي، موجّهين نظرنا صوب الملكوت.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته