حلب, السبت 12 نوفمبر، 2022
بمشاركة 50 شابًّا وشابّة، افتتح فريق «فكرة للتدريب والتكوين» في حلب دورته التدريبيّة الأولى (المستوى الأوّل) ضمن سلسلة تنشئة القادة التي يقدّمها الفريق بعنوان «القيادة التربويّة» المتميّزة بشقّها العملي، فضلًا عن جانبها النظري.
في حديث خاصّ لـ«آسي مينا»، قدّم عبد الله صائغ عضو الفريق وأحد مدرّبيه شرحًا عن طبيعة هذا التدريب وأهدافه، فقال: «صُمِّمَتْ مجموعة من الدورات التدريبيّة موزّعة على 4 مستويات بحيث تكون موجّهة بشكل خاصّ إلى الشبيبة التي تخدم في الكشّافات والأخويّات والمنظمات الكنسيّة بهدف التنشئة على حسّ المسؤوليّة والعمل الكنسي. وتتميّز تلك المستويات بدمج كل المواضيع والمحاور مع خطّ روحي يساعد في التكوين المسيحي وبناء الحياة الروحيّة للمشاركين».
وأضاف: «بلغ عدد المشاركين بالدورة الحاليّة 50 شخصًا، أعمارهم دون الثلاثين، وينتمون إلى منظمات كنسيّة مختلفة في حلب، عدا شخص واحد فقط ليس لديه أيّ مسؤولية قياديّة. عندما ينهي المتدرّب المستوى الأوّل الذي يخضع له الآن بالحصول على شهادة المُيَسِّر، يصبح قادرًا على الالتحاق بالمستوى الثاني (الإداري)، ومن ثمّ المستوى الثالث (القائد)، وبعده المستوى الأخير (الخبير)».
في ما خصّ محتوى المستوى الأوّل، قال صائغ: «يتضمّن المستوى الحالي ستة مواضيع أوّلها "الإيمان"، يقدّمه مرشد الفريق الخوري أنطوان فريج، ويتمحور حول مشاكل الإيمان في عصرنا الحالي وخصوصًا في عمر الشباب، مع استعراض الحلول التي تطرحها الكنيسة لمعالجة الإلحاد والتديّن الفارغ. أما ثاني المواضيع فهو "الإصغاء والحوار" إذ يتمّ التعرّف على أسس الحوار وأهدافه وآدابه ومعوّقاته وعلاقته بالتربية، وأنماط المحاورين، بالإضافة إلى كيفيّة تطوير مهارة الإصغاء لدى المشارك والأطفال الذين يتعامل معهم. فالهدف هو استطاعة المتدرّب نشر مفهوم الحوار الصحيح في الكنيسة والمجتمع للوصول إلى حوار حضاري مبنيّ على تقبّل الاختلاف. وهنا نصل إلى الموضوع الثالث المتمثّل في "خصائص المراحل العمريّة" الذي يسلّط الضوء على مراحل نموّ الأطفال والتغيّرات الجسديّة والعقليّة والانفعاليّة التي تطرأ عليهم بهدف فهم سلوكيّاتهم وانفعالاتهم، مع الإحاطة بالاضطرابات المتوقّع أن يمرّ بها الطفل وكيفيّة التعامل معها والطرق المناسبة لعلاجها».
وتابع: «أما الرابع، فيتناول "طريقة إعداد الموضوع"، متضمّنًا شرحًا حول أساليب التعلّم المختلفة وتقنيّاته، وكيفيّة جعل الموضوع المقدّم للأطفال مشوّقًا وجذّابًا وأكثر تأثيرًا على حياتهم. يليه الموضوع الخامس المتعلّق بـ"مهارات التحدّث أمام الجمهور" الذي يركّز على فنّ الإلقاء وكيفيّة إقناع المستمع من خلال التعرّف على أساليب الإلقاء وطرق إيصال المعلومات وتأثير لغة الجسد. تتخلّل التدريب مجموعة من التطبيقات العمليّة -كبقيّة المواضيع- بهدف تشجيع المتدرّب على التحدّث أمام المجموعات وزيادة ثقته بنفسه ليتمكّن من التأثير بشكل إيجابي على الشبيبة التي يخدمها. أما الموضوع السادس والأخير فهو "طريقة إعداد الألعاب"، وقد صُمِّمَ هذا التدريب كي يؤهّل القائد والمربّي على تصميم الألعاب الهادفة وتنفيذها ومساعدته على اختيارها بعناية بما يتناسب مع المرحلة العمريّة التي يعيشها الطفل، فلا تكون اللعبة مجرّد وسيلة لإمضاء الوقت، بل أداة هادفة ووسيلة تعليميّة أساسيّة في نموّ الأطفال وتنشئتهم».
وخلص صائغ إلى القول: «هدفنا وأملنا أن تسهم هذه التدريبات في النهوض بالعمل القيادي في كنائسنا ومجموعاتنا لأننا كفريق نؤمن بأن القيادة رسالة سامية ينالها من أحبّها ويتقنها من سعى إليها».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته