الجمعة 20 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البيان الختامي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان: لانتخاب رئيس الجمهوريّة فورًا!

صورة جامعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الذي عقد دورته الخامسة والخمسين في بكركي/ Provided by: Maronite Catholic Patriarchate of Antioch

اختتم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنويّة العاديّة الخامسة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، داعيًا النوّاب إلى انتخاب رئيس الجمهوريّة فورًا، ومؤكدًا أن لا أولويّة تعلو على أولويّة انتخابه.

وجدّد أعضاء المجلس وقوفهم بالقرب من شعبهم وتقديم كل المساعدات الممكنة عبر المؤسّسات الكنسيّة البطريركيّة والأبرشيّة والرهبانيّة والرعويّة، ولا سيّما في ما يتعلّق بالتعليم والاستشفاء.

وجاء في البيان الختامي ما يلي:

1-عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنويّة العاديّة الخامسة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي من السابع إلى الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وبمشاركة البطاركة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، البطريرك الأنطاكي للسريان الكاثوليك، ومار يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ومار روفائيل بيدروس الحادي والعشرين، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ومطارنة الكنائس الكاثوليكيّة، والرؤساء العامين للرهبانيّات، ومكتب الرئيسات العامات للرهبانيّات النسائيّة وأمانة المجلس العامة.

شارك في الجلسة الافتتاحيّة السفير الباباوي في لبنان رئيس الأساقفة باولو بورجيا، يرافقه القائم بالأعمال المونسنيور جيوفاني بيكياري.

2-افتتح الدورة رئيس المجلس بالصلاة. ثمّ ألقى كلمة رحّب فيها بالأعضاء الجدد، وصلَّى لراحة أنفس من انتقل من أعضاء المجلس إلى بيت الآب، واضعًا أعمال هذه الدورة تحت أنوار الروح القدس وبشفاعة العذراء مريم. وعرض موضوع الدورة بعنوان «الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان: تنقية الذاكرة والمصالحة». وقال إن البحث فيه يتمركز على مفهوم العيش معًا اليوم، بعد 25 سنة على صدور الإرشاد، على مستويات أربعة: إدارة التنوّع وتآلف الاختلاف، تنقية الذاكرة والحوار والمصالحة، الطريق لبناء السلام، كيفيّة تنقية الذاكرة تربويًّا. هذا بالإضافة إلى الأعمال الإداريّة للمجلس وانعقاد الجمعيّة العموميّة الثانية لرابطة كاريتاس لبنان.

بعد ذلك، ألقى السفير الباباوي كلمة دعا فيها الكنيسة في لبنان إلى الشهادة للرجاء الذي لا يخيّب، وتعزيز المشاركة الكنسيّة، والعيش معًا الذي يميّز لبنان.

وبعدما وجّه البطريرك الماروني باسم المجلس برقية إلى البابا فرنسيس عن أعمال الدورة وطلب بركته الرسوليّة، باشر أعضاء المجلس بتدارس مواضيع الدورة.

وفي الختام، أصدروا البيان الآتي:

أوّلًا: الإرشاد الرسولي «رجاء جديد للبنان» في يوبيله الفضّي: تنقية الذاكرة والمصالحة.

3-استمع أعضاء المجلس إلى خمس مداخلات تدور حول تطبيق الإرشاد الرسولي «رجاء جديد للبنان» بعد خمس وعشرين سنة على صدوره من الناحية الوطنيّة والعيش معًا وتنقية الذاكرة مع نظرة عامة على واقع الكنيسة اليوم.

المداخلة الأولى للمطران غي بولس نجيم بعنوان «واقع الكنيسة في لبنان بعد خمس وعشرين سنة على صدور الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان».

المداخلة الثانية للأب البروفيسور جورج حبيقه بعنوان «رجاء جديد للبنان-خارطة طريق لإدارة التنوّع وتخصيبه في تآلف الاختلاف».

المداخلة الثالثة للدكتور ساسين عساف بعنوان «تنقية الذاكرة-مدخل إلى الحوار والمصالحة».

المداخلة الرابعة للدكتورة رولا ذبيان بعنوان «الفكر التصالحي طريق إلى بناء السلام».

المداخلة الخامسة للدكتورة وديعة الخوري بعنوان «خطة تربويّة لتنقية الذاكرة».

وختم المطران منير خير الله بمداخلة عرض فيها خلاصة المحاضرات وخطّة عمل للمرحلة المقبلة.

وجرت مناقشة عامة بعد كل مداخلة.

وإثر المداخلات والمناقشات، أكد أعضاء المجلس النقاط الآتية:

أ. رجاءٌ جديد للبنان هو رجاء يتجدّد كل يوم ويُبْنَى على المسيح المصلوب والقائم من الموت، وهو رجاء لا يخيّب. من هنا واجبنا أن ننقل هذا الرجاء إلى شعبنا، وإلى شبابنا بنوع خاصّ، بالرغم من الأوضاع المأساويّة التي نمرّ بها، وندعوهم ليصمدوا هم أيضًا في الرجاء.

ب. يتعرّض لبنان اليوم لأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويته لكن لا خوف عليه لأنه حقيقة حيّة في التاريخ ولأن جميع اللبنانيين باتوا يعترفون أنه وطن حرّ مستقل ونهائي لجميع أبنائه، ولأن العالم يعترف له أنه مهد حضارة عريقة وبلد التعدّدية وأمّة حوار وعيش مشترك. إنه أكثر من وطن، إنه رسالة حرّية وتعدّدية للشرق كما للغرب. ولكن من واجب كل المواطنين الولاء لهذا الوطن النهائي.

ج. بعد مرور خمس وعشرين سنة على صدور الإرشاد الرسولي، رأينا أن من الضروري أن تقف كنيستنا في لبنان بشجاعة وجرأة وتواضع أمام التاريخ وأمام الضمير وأمام الله لتقوم بفحص ضمير عميق وبفعل توبة صادق وبتنقية حقيقيّة للذاكرة، فتطلب المغفرة عن الأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها أبناؤها، وتصفح عن الإساءات والإهانات التي ارتُكِبَتْ بحقّها وبحقّ أبنائها، وتكثّف الشراكة في ما بين رعاتها ومؤمنيها وتكون قدوةً في الشهادة للرسالة الإنجيليّة والالتزام بعيشها بصدق وانسجام على الصعيد الروحي والاجتماعي والوطني. ثمّ تدعو المواطنين اللبنانيين وبخاصّة المسؤولين السياسيين والكتل النيابيّة إلى فعل مماثل.

د. إن مرور خمس وعشرين سنة على صدور الإرشاد الرسولي «رجاء جديد للبنان» يضعنا وسائر المسيحيين أمام واجب وطني يلزم ضمائرنا بإيجاد الوسائل الناجعة على الأصعدة كافة لكي يدخل الجميع في مسيرة تطبيق توصيات الإرشاد الرسولي، ولا سيما تغيير الذهنيّات وتنقية الذاكرة.

ه. عمليّة تنقية الذاكرة التي كان من المفترض أن تحصل بين اللبنانيين بعد اتفاق الطائف لتضع حدًّا نهائيًّا للحرب لم تحصل لأن المسؤولين عنها لم يستشعروا الحاجة إلى مراجعات ذاتيّة نقديّة ترقى إلى فحص ضمير ومحاسبة وتوبة وطلب معذرة للوصول إلى حوار حقيقي ومصالحة باتت اليوم ضرورة ملحّة لأن لبنان يمرّ في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي.

(Story continues below)

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

و. إن تنقية الذاكرة والضمائر هي الشرط الذي بدونه لا مكان لإجراء حوار صريح وبنّاء بين المسيحيين والمسلمين من جهة، وبين الأحزاب والكتل النيابيّة من جهة أخرى، وذلك لكي تسلم المؤسّسات الدستوريّة وحقيقة العيش المشترك المنظّم بنصوص الدستور والذي يشكّل الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيّون سنة 1943، وجدّدوه في اتفاق الطائف سنة 1989 بحيث يعطي الشرعيّة لكل سلطة سياسيّة لا تخالف مبدأ العيش المشترك.

ز. من أجل ضمان نجاح عمليّة تنقية الذاكرة، وهي مسيرة طويلة الأمد، والوصول إلى الحوار الحقيقي فإلى المصالحة الشاملة وبناء حضارة المحبّة والسلام، يعمل المجلس على وضع خطّة عمل تقضي بتعيين «لجنة حقيقة ومصالحة» تضمّ حكماء وتعمل على التواصل مع جميع الأطراف اللبنانيين، دينيين وسياسيين ومدنيين، لتهيئة الأجواء تمهيدًا للدعوة إلى الحوار، وذلك باتباع الخطوات الآتية:

-خلق مساحات واسعة للتلاقي والتشديد على الإصغاء والانفتاح باهتمام على الآخر.

-حسن إدارة الوحدة في التنوّع بحيث لا تعني الوحدة الذوبان والانصهار، ولا التنوّع يعني التفكّك والانفكاك، بل الحفاظ الكامل على الخصوصيّات.

-تنقية الذاكرة لدى اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، من مغالطات سياسيّة وثقافيّة موروثة من ثقافة الحرب.

-الارتكاز على النظام العائلي والنظام التربوي ووسائل الإعلام لتنشئة الأجيال الطالعة على التحاور بانفتاح واحترام وتقويم السلوكيّات وتشكيل قناعات مشتركة ترسّخ منهج الحياة معًا.

ح. أما في النظر إلى الواقع السياسي المأزوم اليوم، فيعتبر أعضاء المجلس أن لا أولويّة تعلو على أولويّة انتخاب رئيس للجمهوريّة. لذا، يدعو أعضاء المجلس النوّاب ممثّلي الشعب إلى القيام الفوري بانتخاب رئيس للجمهوريّة، إذ بدونه لا حماية للدستور ولا إشراف على انتظام عمل مؤسّسات الدولة، ولا فصل للسلطات، ولا خروج من الشلل السياسي والاقتصادي والمالي، وكل التبعيّة تقع على نوّاب الأمّة وكتلهم. الدولة من دون رئيس تقع في الشلل الكامل.

ط. على صعيد الضيقة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة التي يعاني منها معظم اللبنانيين، وقد أوصلتهم إلى حالة الفقر والعوز، يؤكد أعضاء المجلس أنّهم يجدّدون وقوفهم بالقرب من شعبهم وتقديم كل المساعدات الممكنة عبر المؤسّسات الكنسيّة البطريركيّة والأبرشيّة والرهبانيّة والرعويّة، وبخاصّة رابطة كاريتاس لبنان جهاز الكنيسة الرعوي الاجتماعي، ولا سيّما في ما يتعلّق بالتعليم والاستشفاء. وهم يثمّنون عاليًا روح التضامن التي تتجلّى لدى إخوانهم اللبنانيين بنوع خاصّ، مقيمين ومنتشرين، أفرادًا وجماعات، ولدى أصدقائهم عبر العالم، في تقديم المساعدات المعنويّة والماليّة والعينيّة إلى المحتاجين لتخفيف مآسيهم ومواجهة الحالة الكارثيّة التي وصلوا إليها.

ثانيًا: مواكبة مسيرة سينودس الأساقفة-روما 2023

4-استمع أعضاء المجلس إلى الأب خليل علوان، الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يعرض المرحلة الثانية من مسيرة التحضير للجمعيّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة المنوي عقدها في روما في أكتوبر/تشرين الأوّل سنة 2023. وتوقف عند الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط التي ستُعْقَدُ في بيت عنيا-حريصا من 12 إلى 18 فبراير/شباط 2023.

ثالثًا: الجمعيّة العموميّة السنويّة العاديّة الثانية لرابطة كاريتاس لبنان

5-افتتح رئيس المجلس الجمعيّة العموميّة السنويّة العاديّة الثانية لرابطة كاريتاس لبنان بكلمة شكر فيها عمل الرابطة، ونوّه بالقدرات الخلّاقة والمبادرات الرائدة التي تطلقها برئاسة الأب ميشال عبّود الكرملي، رئيسها. كما اعتبر أن عمل الرابطة يقوم بالتكامل مع خدمة البشارة وخدمة الأسرار وخدمة المحبّة، مؤكدًا أن رابطة كاريتاس لبنان تعمل كجهاز الكنائس الكاثوليكيّة الممثّلة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في خدمة الشأن الاجتماعي.

ثمّ استمع المجلس مع أعضاء الجمعيّة العموميّة لرابطة كاريتاس لبنان إلى كلمة رئيسها الأب ميشال عبّود الذي عرض إنجازات السنة الفائتة منوّهًا بالمتطوّعين، ولا سيّما الشباب منهم، ومشدّدًا على أن عمل الرابطة يطال المحتاجين إلى محبّة وعطف وحنان والذي يزداد عددهم مع اشتداد الأزمة الاقتصاديّة.

ثمّ اطّلع المجتمعون على تقرير السنة الفائتة والبيان المالي، وناقشوا موازنة 2023، وأقرّوها بالإجماع.

رابعًا: شؤون إداريّة

اطّلع أعضاء المجلس من الأمين العام الأب كلود ندره على التقرير السنوي للهيئة التنفيذيّة للمجلس وعلى البيان المالي للعام 2021-2022، وأقرّوا موازنة العام 2022-2023.

ثمّ عمدوا إلى انتخاب رؤساء ونواب رؤساء للّجان الأسقفيّة، فأتت النتائج على النحو الآتي:

1. رئيس اللجنة الأسقفيّة للشؤون القانونيّة والمحاكم الروحيّة: المطران الياس سليمان.

2. رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعليم العالي والجامعي: المطران جورج إسكندر.

3. نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام: الأمّ ندى طانيوس.

4. المشرف العام على جمعيّة كشافة لبنان: المطران أنطوان بو نجم.

5. نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة عدالة وسلام: المطران مار إسحق جول بطرس.

6. نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة: المطران مار متياس شارل مراد.

7. نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعاون بين الكنائس ورعويّة المهاجرين والمتنقّلين: المطران جورج أسادوريان.

8. نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة لرسالة العلمانيين: الأرشمندريت أنطوان ديب.

9. نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة للعائلة والحياة: الأمّ ماري أنطوانيت سعادة.

10. ثبّت المجلس عضويّة الأباتي هادي محفوظ في كلّ من لجنة الترشيحات، واللجنة الأسقفيّة لخدمة المحبّة، واللجنة الأسقفيّة لكليّة اللاهوت الحبريّة.

ثمّ تمّ انتخاب:

1. الأب ميشال عبّود الكرملي، رئيسًا لرابطة كاريتاس لبنان، لولاية ثانية.

2. الدكتور نقولا الحجّار، نائبًا لرئيس رابطة كاريتاس لبنان، لولاية ثانية.

3. الأب روني الجميّل اليسوعي، مرشدًا عامًّا للعمل الرعوي الجامعي في لبنان لولاية ثانية.

4. الأب النائب العام في الرهبانيّة المريميّة المارونيّة إدمون رزق، مرشدًا عامًّا لرابطة الأخويّات في لبنان لولاية ثالثة.

وحدّدوا موعد انعقاد دورة المجلس السادسة والخمسين للعام 2023 من 6 إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

خاتمة

7-في موازاة مسيرة عمليّة تنقية الذاكرة، وفيما دخلت كنيستنا في مسيرة سينودسيّة تلبيةً لدعوة البابا فرنسيس إلى عقد الجمعيّة العامة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة في روما في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 بعنوان «نحو كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، يدعو أعضاء المجلس أبناءهم وبناتهم إلى السير معًا بهدي الروح القدس في الإصغاء إلى صوت الله وإلى بعضنا البعض، وإلى المثابرة على الصلاة والسجود والتوبة في العائلات والرعايا والأديار والأبرشيّات. ويطلبون من الله، بشفاعة العذراء مريم وجميع القديسين، أن يمنحنا جميعًا، رعاةً ومؤمنين، القوّة لنكون شهود الرجاء في كنيسة تخرج إلى ملاقاة شعبها لتصغي إليه وتعيش قربها منه وتشاركه المآسي التي يعانيها، وتبني معه رجاءً جديدًا للبنان الوطن الرسالة. ورجاؤنا كبير بالمسيح الذي لا يخيّب أن قيامة الوطن قريبة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته