الثلاثاء 12 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كيف برز دور رئيس الملائكة مار ميخائيل في الكتاب المقدّس؟

رئيس الملائكة مار ميخائيل/ Provided by: Raphael, St. Michael Vanquishing Satan, 1518/Public Domain/CNA

تحتفل الكنيسة المقدّسة بعيد رئيس الملائكة مار ميخائيل في تواريخَ مختلفة، منها 8 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

تعني كلمة ملاك «المرسل» في النصوص العبرانيّة، ويخبر الكتاب المقدّس أن الله يرسل ملاكًا إلى الآباء والأنبياء ليبلّغهم مشيئته أو يرشدهم أو يساعدهم.

في العهد القديم، نتأمّل في دور رئيس الملائكة مار ميخائيل، فهو كان حاميًا للشعب؛ ظهر لإبراهيم، وتراءى ليشوع. ثمّ أعطى موسى الوصايا العشر، وجعل داوود ينتصر على جوليات الجبّار، ونجّاه من اضطهاد شاوول. وهو من رفع إيليّا بمركبة نار إلى السماء، وتجلّت من خلاله آيات مباركة للشعب اليهودي.

في العهد الجديد، تجلّى حضور رئيس الملائكة مار ميخائيل، شفيع الكنيسة المقدّسة وحاميها من أعدائها، في مواضع عدّة؛ يظهر للمسيح في بستان الزيتون كي يعزّيه. وبعدها هو من تراءى للقائد كرنيليوس وأرشده إلى القديس بطرس. كما نجّى بطرس من هيرودس وظهر مرارًا للقديس يوحنا الحبيب، كاشفـًا له أسرار الرؤيا. وهو لا يزال يشفع لنا لدى الله، وينجّينا من كل تجربة، ويرسل إلى الأرض ملائكته الحرّاس، بأمر الله لتقديم الدعم في حربنا ضدّ رغبات هذا العالم التي تحاول أن تبعدنا عن ملك المجد يسوع المسيح.

وعلى الرغم من سلطة مار ميخائيل العظيمة إلّا أنّه يعبّر عن خضوعه المطلق للربّ، ويظهر ذلك في رسالة يهوذا: «وأمّا ميخائيل رئيس الملائكة، فلمّا خاصم إبليس مُحاجًّا عن جسد موسى، لم يجسر أن يورد حكم افتراءٍ، بل قال: لينتهرك الربّ!» (يهوذا 1: 9). كما يبرز أنّه سيكون لرئيس الملائكة مار ميخائيل دورًا في نهاية الأزمنة: «في ذلك الوقت، يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك، ويكون زمان ضيق لم يكن منذ أن وُجِدَتْ أمّة إلى ذلك الزمان. وفي ذلك الوقت، يُنَجَّى شعبك، كل من يوجد مكتوبًا في السفر. وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون، هؤلاء إلى الحياة الأبديّة، وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبديّ» (دانيال 12: 1-2).

يا رئيس الملائكة مار ميخائيل، الحارس الأمين لعقولنا وضمائرنا، صلِّ معنا في عيدك كي نتجذّر أكثر فأكثر في إيماننا بكلمة المسيح، ونعمل مشيئته على الدوام حتى نستحقّ مجده الأبديّ.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته