إضاءة على العلاقات الفاتيكانيّة-الأزهريّة

الفاتيكان, الجمعة 4 نوفمبر، 2022

وصل البابا فرنسيس إلى البحرين في زيارة تاريخيّة تُعتبر الثانية من نوعها إلى الخليج العربي منذ تولّيه الباباويّة في العام 2013. ويزور البابا المملكة لحضور ملتقى البحرين للحوار الذي يُشارك فيه قادة الطوائف الدينيّة في المنطقة. وسيكون على رأس الشخصيّات المهمّة التي سيلتقيها البابا شيخ الأزهر أحمد الطيّب. ويُعقد ملتقى الحوار الذي يحمل عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، على مدار يومَيْن، بمشاركة 200 شخصيّة، هم قادة ورموز دينيّة وفكريّة.

يُعتبر هذا اللقاء الأوّل بين البابا وشيخ الأزهر منذ العام 2019، حينما التقى القطبان لتوقيع وثيقة الأخوّة الإنسانيّة في الإمارات المتّحدة إلا أن تاريخ العلاقات بين الفاتيكان والأزهر يمتدّ إلى أبعد من ذلك إذ إن البابا سبق أن التقى شيخ الأزهر في مناسبات عدّة على مدى السنوات الفائتة.

تاريخ لقاءات البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

اللقاء الأوّل: الفاتيكان 2016

بعد عقد من العلاقات المتوتّرة بين الجهتَيْن، تمّ اللقاء للمرّة الأولى في حاضرة الفاتيكان.

اللقاء الثاني: القاهرة 2017

التقى القطبان للمرّة الثانية في خلال زيارة الحبر الأعظم مصر حيث شارك البابا في انطلاق مؤتمر السلام العالمي لنبذ التعصّب.

اللقاء الثالث: أبو ظبي 2019

تمّ اللقاء من جديد بين البابا وشيخ الأزهر في أبو ظبي، ووقّعا وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، في رسالة تسامح وانفتاح على الآخر.

اللقاء الرابع: المنامة 2022

في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، التقى البابا فرنسيس شيخ الأزهر للمرّة الرابعة على التوالي. تطرّق الطرفان إلى تعميق العلاقات الثنائيّة والعمل بجدّ على وثيقة الأخوّة الإنسانيّة والانتقال إلى المرحلة العمليّة من تطبيقها. ودعا الحبر الأعظم إلى تجاوز الخلافات وفهم الآخر بعيدًا عن التطرّف وسوء الفهم. وشدّد شيخ الأزهر بدوره على ضرورة تحقيق العدالة الدوليّة لتأمين استقرار المجتمعات.

ودعا القطبان المجتمعات إلى نشر ثقافة التعايش والحوار للتقليل من الكوارث الإنسانيّة التي تواجه المجتمعات الدينيّة، بالإضافة إلى الدعوات لوقف الحرب الأوكرانيّة- الروسيّة في أسرع وقت ممكن.