حلب, الجمعة 4 نوفمبر، 2022
تُنظّم حراسة الأرض المقدّسة «مهرجان الأرض المقدّسة للأرغن» 23/2022 في كل من الأراضي المقدّسة واليونان (جزيرة رودس) وسوريا ولبنان. ويمتدّ المهرجان في سوريا من 4 إلى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ويُعتبر إحدى المناسبات النادرة التي تتيح للمرء أن يستمع إلى ألحان آلة الأرغن خارج سياقها الليتورجي.
السمة الفريدة لهذا المهرجان أنه يُقام في الأراضي التي ينشط فيها الرهبان الفرنسيسكان، فيمثّل بالتالي تعبيرًا موسيقيًّا وثقافيًّا فائقًا على حضور الجماعة المسيحيّة في هذه البلدان، ولا سيّما أنه ينظر إلى آلة الأرغن على أنها آلة مسيحيّة (لاتينيّة-كاثوليكيّة) لوجودها بشكل حصري تقريبًا داخل الكنائس. على الرغم من ذلك، يُعتبر المهرجان إحدى المناسبات النادرة -في المشرق خصوصًا- حيث يمكن للمرء أن يستمع إلى ألحان آلة الأرغن خارج سياقها الليتورجي. يشكّل هذا المهرجان أيضًا فرصة لدراسة تلك الآلة وصيانتها، وهذا ما حصل على سبيل المثال قبل أربعة أعوام عندما عاد أرغن كنيسة القديس فرنسيس للاتين في حلب ليصدح من جديد بعد سنوات طويلة من الصمت.
ستكون محطّة المهرجان الأولى في دمشق يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، تحديدًا في كنيسة اهتداء القديس بولس للاتين في باب توما. وستقدّم جوقة كلاسيكا مقطوعة الخدمة الليتورجية لقداس عيد جميع القديسين للمؤلّف جان ديسماس زيلينكا (1679-1745) من عصر الباروك، بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونيّة الوطنيّة السوريّة.
أما الأمسية الثانية، فستكون في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في دار الأوبرا في دمشق مع عرض يقدّمه خوان ديلاروبيا عازف الأرغن الرئيسي في كاتدرائيّة العائلة المقدّسة في برشلونة، إحدى أشهر الكاتدرائيّات في العالم. وعدا عن كونه عازفًا وقائدًا أوركستراليًّا في أكثر من فرقة ومقدّم عروض في أكثر من 30 دولة، فهو متخصّص في الارتجالات على الأفلام الصامتة. وسيقدّم ديلاروبيا عددًا من المقطوعات لباخ وميندلسون ووغنر وغيرهم.
بالنسبة إلى الأمسية الثالثة، ستُنَظّم في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في دار الأوبرا، وستُحييها الفرقة السيمفونيّة الوطنيّة السوريّة بقيادة باغبودريان وبمشاركة الإيطالي شيليفيو تشيليغين أستاذ آلة الأرغن في معهد بينيديتتو مارتشيلو في البندقيّة الذي شارك مع العديد من فرق الأوكسترا المشهورة في العالم، كما اختير في العام 2007 إلى جانب 8 عازفين أرغن من العالم للعرض الأول للعمل الموسيقي «ثورة آلات الأرغن» للمؤلف جان غيبو. وستقدّم الأمسية مقطوعات لباخ وسيزار فرانك وفاليرج وغيرهم.
وفي ما يتعلّق بالأمسية الرابعة، يُحييها عازف الأرغن النمساوي مايكل كولر بمشاركة عازف العود السوري كنان إدناوي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في دار الأوبرا في دمشق. درس كولر الموسيقى الكنسيّة الكاثوليكيّة في فيينا وسانت بولتن وهو الآن قائد وعازف في عدد من كنائس النمسا. يواصل كولر تجاربه بهدف استكشاف أبعاد صوتيّة جديدة تمامًا للأرغن، كما يتميّز بأدائه الحرّ على الآلة، وبهذا الأسلوب سيرتجل ألحان المقطوعات الكلاسيكيّة وألحان الأغاني السوريّة على السواء.
في محطة المهرجان الثانية بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، يُحيي كولر في كنيسة القلب الأقدس في اللاذقيّة، ارتجالًا عن آلام المسيح وقيامته من الفيلم الصامت ملك الملوك (1927). وبعد يومَيْن، يختتم المهرجان فعاليّاته بمحطته الثالثة والأخيرة في حلب، حيث يُحيي كولر عرضًا كلاسيكيًّا مع جوقة كلاسيكا في كنيسة القديس فرنسيس.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته