اعتداء على كنيسة في الأراضي المقدّسة ورؤساء الكنائس يستنكرون

أربيل, السبت 29 أكتوبر، 2022

إثر الاعتداء الذي طال كنيسة «الآباء والأجداد» للروم الأرثوذكس في بيت ساحور ليلة 28 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، ناشد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأراضي المقدّسة بالتحقيق العاجل في ملابساته، مطالبًا السلطة الفلسطينيّة بتقديم المتورّطين إلى العدالة.

وكان عدد كبير من الرجال قد رشقوا الكنيسة بالحجارة في أثناء تنظيم معرض للشبيبة المسيحيّة الملتزمة فيها.

في سياق متصل، قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطيّة للروم الأرثوذكس في تصريح صباح اليوم: «نعبّر عن استيائنا ورفضنا واستنكارنا لما حدث مساء أمس في بيت ساحور، وهذه ظاهرة غير مسبوقة في هذه المدينة التي تتميّز بوحدة أبنائها ومواقفهم الوطنيّة الثابتة».

وكان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأراضي المقدّسة قد أصدر بيانًا استنكر فيه الاعتداء على الكنائس والمقدّسات الدينيّة في الأراضي المقدّسة، وجاء في البيان الذي حمل عنوان «إدانة واستنكار للاعتداء على كنيسة الآباء والأجداد في بيت ساحور» ما يلي:

«هاجمت مجموعة من الرجال، خاصّة بالرشق بالحجارة، الليلة الماضية كنيسة الآباء والأجداد للروم الأرثوذكس في بيت ساحور (شرقي بيت لحم) إثر مشاجرة بين بعض الشباب.

إننا ندين هذا الهجوم ونطالب السلطة الفلسطينيّة بتقديم المهاجمين للعدالة في أسرع وقت ممكن.

من ناحية أخرى، نشيد بجميع أولئك الذين وصلوا إلى الموقع، من مختلف الأديان والعائلات، وبذلوا قصارى جهدهم في محاولة لحماية الكنيسة من المهاجمين.

نأمل ألا تقع حوادث مماثلة في المستقبل ونحضّ الجميع على إبعاد دور العبادة عن أيّ خلاف».

إلى ذلك، نشرت مجموعة من الشباب مقاطع فيديو توثّق لحظة الاعتداء على كنيسة الآباء والأجداد في بيت ساحور حيث أظهرت اللقطات الحشود الموجودة أمام باب الكنيسة.

وكانت كنيسة الآباء والأجداد للروم الأرثوذكس قد نشرت بيانًا عبر صفحتها الرسميّة على الفيسبوك، شكرت فيه كل الذين لبّوا النداء للالتفاف حول كنيستهم وحمايتها من كل من يتطاول عليها ويحاول المساس بها. وشدّد البيان على ضرورة احترام حرمة الكنيسة والحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني في بيت ساحور.

وأكدت السلطات الكنسيّة حقّها القانوني بملاحقة المعتدين قانونيًّا، واعدةً بتقديمهم إلى المحاكمة بأسرع وقت ممكن.