روما, الخميس 27 أكتوبر، 2022
أكد الكاردينال جان كلود هولريخ، رئيس أساقفة لوكسمبورغ ومنسّق المجلس العام السادس عشر لسينودس الأساقفة، أن «السينودس والشباب ليسا متعارضين». كلام هولريخ جاء في مؤتمر صحافي عُقِدَ اليوم في دار الصحافة الفاتيكانيّة حيث تمّ تقديم الوثيقة الخاصّة للجزء القاري من المسيرة السينودسيّة العامة في الكنيسة تحت عنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» التي تنتهي في العام 2024.
اعتبر هولريخ الذي شارك عبر الإنترنت من اليابان أنّ الوثيقة ليست «وثيقة عمل» (لسينودس الأساقفة)، وأنّها ليست نتيجة كتابات لاهوتيّة بل ثمرة سينودسيّة مُعاشة.
والوثيقة عبارة عن مختصر للملخّصات التي قامت بها المجالس الأسقفيّة حول العالم، وستشكّل محور الإصغاء والحوار والتمييز في المجالس السينودسيّة القاريّة بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2023.
في خلال المؤتمر، اعتبر الكاردينال ماريو غريغ، السكرتير العام للسينودس، أنّ الاستشارات السينودسيّة عبر العالم حملت ثمارًا كثيرة. وقال: «من الجميل أن تقوم كل كنيسة بقراءة الوثيقة التي صدرت اليوم بمشاركة كبيرة من شعب الله». وأمل غريغ أن «ننمو في عقليّة أكثر سينودسيّة ونتقوّى في "السير معًا" الذي يشكّل المبدأ المُؤسِّس لكنيسة سينودسيّة بشكل جوهري».
من جهتها، اعتبرت أنّا رولاندز، بروفسورة محاضرة في الفكر والعمل الاجتماعي الكاثوليكي في جامعة دورهام، وهي أيضًا من الذين عملوا على الوثيقة، أنّ صياغتها تمّت بمسؤوليّة عبر القراءة والصلاة والتحليل والتمييز، كما قالت إنّ السينودس لا يزال في مرحلة إصغاء.
بدوره، فسّر الأب اليسوعي جاكومو كوستا، مستشار السكرتاريا العامّة للسينودس، أنّ هناك خمس نوى تولّد «سينودسيّة إرساليّة»؛ النواة الأولى هي الإصغاء كنوع من الانفتاح على الآخرين من خلال رغبة عميقة في جمعهم. الثانية هي الاندفاع نحو الرسالة وبخاصّة الحوار بين الأديان والثقافات. الثالثة هي تعاون جميع المعمّدين ومسؤوليّتهم المشتركة. الرابعة هي الحاجة إلى هيكليّات للحكم في الكنيسة تأخذ بعين الاعتبار تجديدات في القانون الكنسي. الخامسة هي الليتورجيا وبخاصة الإفخارستيّا لأنّ الكلمات الثلاث الأساسيّة من عنوان المسيرة السينودسيّة توجد فيها.
إلى ذلك، اعتبر المونسنيور بييرو كودا، السكرتير العامّ لمجلس اللاهوتيّين العالمي، أن هذه المسيرة السينودسيّة تأتي لاهوتيًّا من العناية الإلهيّة ولا يمكن التخلّي عنها إذ يتمّ الإصغاء فيها لـ«حسّ إيمان» شعب الله. هدف السينودس، كما شرح كودا، هو بدء دروب تسعى إلى إيجاد جواب يشارك فيه الجميع وليس إعطاء أجوبة موحَّدة ومعدّة مسبقًا.
وردًّا على سؤال طرحته «آسي مينا»: «كيف للكنائس المضطهدة أن تكون مرسلة؟»، قال الأب كوستا إنّ هناك اليوم كنائس تعيش في الحرب قد تمكّنت من أن تقوم بهذه المسيرة السينودسيّة على الرغم من التحدّيات، واعتبر أنّ الاستشهاد هو أيضًا رسالة في قلب العالم الذي تعيش فيه هذه الكنائس.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته