أوجه الشبه بين بيانات الكفن المقدّس وملامح «الرجل السرّي»

بيروت, الجمعة 28 أكتوبر، 2022

لاقى عرض أوّل مجسّم واقعي للمسيح في كاتدرائيّة سالامانكا في إسبانيا، استنادًا إلى البيانات المعتمدة من كفن تورينو، اهتمامًا وتفاعلًا كبيرَيْن من المؤمنين في العالم. فما أوجه الشبه بين بيانات الكفن المقدّس وملامح «الرجل السرّي»؟

كفن تورينو

الكفن المقدّس أو كفن تورينو الذي يُحتفظ به في كاتدرائيّة سان جيوفاني باتيستا في مدينة تورينو الإيطاليّة قطعة كتّان يُقال إنها كفّنت يسوع المسيح بعد موته. تُظهر القطعة وجه رجل غائر العينين، وتحتوي على علامات لندبات ولطخات يُعتقد أنها دم، وتبلغ مقاساتها 4.42 مترًا × 1.13 مترًا.

أظهرت التحليلات الكيميائيّة والاختبارات أن القطعة قد تعود إلى القرن الميلادي الأوّل، داحضةً نتيجة بعض الاختبارات التي أُجريت عليها في العام 1988 وأثبتت أنها تعود إلى الفترة الممتدّة بين 1260 و1390.

وأثار كفن تورينو جدلًا واسعًا بين الباحثين والمؤرّخين إذ بيّنت دراسة أجراها خبراء إيطاليّون في العام 2014 أنه يعود إلى يسوع المسيح. وركّز الخبراء على إنتاج لون مماثل للون الصورة المطبوعة على الكفن، وتوصّلوا إلى بلوغ الدرجة عينها من اللون والنسيج والآثار الموجودة على القماشة.

الرجل السرّي

يستند «الرجل السرّي» إلى حدّ بعيد على البيانات المعتمدة من كفن تورينو، فيصوّر المجسّم المعروض في كاتدرائيّة سالامانكا المسيح المائت، وتبدو رجلاه مثنيّتين، واليدان متقاطعتَيْن على مستوى العانة.

وتظهر التمزّقات في الرأس الناتجة عن إكليل الشوك، والكدمات على الكتفَيْن بسبب حمل الصليب.

كما أن الجروحات الناتجة عن الجَلْدِ بارزة على الجِلْدِ وآثار المسامير في اليدَيْن والرجلَيْن، والجرح الواقع بين الضلعَيْن الخامس والسادس على الجانب الأيمن من الصدر.

في سياق متصل، قال المشرف على المعرض في كاتدرائيّة سالامانكا ألفارو بلانكو الذي كرّس أكثر من 15 عامًا من البحث لتحقيق إنجازه إنه كان مقتنعًا عند رؤية التمثال النهائي بأنه واقفٌ «أمام صورة جسد يسوع الناصري».