دمشق, الأربعاء 26 أكتوبر، 2022
افتتح دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق معرضًا توثيقيًّا حمل عنوان «معلولا-نيكولسكوي... تهاتف المصائر»، وقدّم صورًا وأيقونات ولوحات جسّدت الأعمال الإرهابيّة التي تعرّض لها دير القديسة تقلا في بلدة معلولا الآراميّة ودير القديس نيكولاس فاسيلفيسكي في دونباس في جمهوريّة دونيتسك الشعبيّة.
وتمّ افتتاح المعرض التوثيقي على هامش أعمال الاجتماع الخامس المشترك للهيئتَيْن التنسيقيّتَيْن السوريّة والروسيّة في قصر المؤتمرات بدمشق، المعنيّتَيْن بمتابعة أحوال عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين.
زار المعرض التوثيقي يوم الافتتاح عدد كبير من الشخصيّات الدبلوماسيّة، من بينها مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، والسفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، ووزيرة خارجيّة جمهوريّة دونيتسك الشعبيّة ناتاليا نيكونوروفا، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانيّة السوريّة-الروسيّة في مجلس الشعب السوري باسم سودان، وعالم الآثار الأوّل في موسكو ليونيد كندراشوف.
ضمّ المعرض صورًا وأيقونات لعمليّات التخريب والتدنيس التي حلّت بدير مار تقلا، بعد تعرّضه لأعمال إرهابية عدّة شملت تدمير صلبانه واحتجاز راهباته رهائن لمدّة 100 يوم إلى أن تمّ إنقاذهنّ مع أطفال من دار الأيتام ونقل الجميع إلى دمشق.
واستعرض المعرض أيضًا صورًا للخراب الذي تعرّضت له أبنية دير القديس نيكولاس في دونباس، والضحايا والجرحى من اللاجئين والراهبات الذين كانوا يحتمون في الدير حتى 13 تموز/يوليو 2022 حين تمّ إنقاذهم وإخراج المسنّين والأطفال منه إلى أماكن آمنة.
كلمة عالم الآثار كندراشوف
قدّم كندراشوف شرحًا مختصرًا عن محتوى المعرض من أيقونات وصور، مُشيرًا إلى المصير المشترك الذي حلّ بهذَيْن الديرَيْن. وقال إن التشابه في عمليّات التخريب والإرهاب التي تعرّضت لها معظم دول العالم في خلال الحرب تهدف إلى محو حضارة الإنسان وتاريخه ليتجرّد من هويّته الثقافيّة، وبالتالي التمكّن من التحكّم به وتسييره وفق استراتيجيّات ممنهجة.
وأعرب كندراشوف عن شكره لجميع المتخصّصين الروس الذين يعملون على حفظ حضارة بلادهم بالتعاون مع شركائهم في سوريا، مضيفًا: إن الحرب تستهدف الحضارة والإرث الثقافي الإنساني وتهدف إلى محو التاريخ العريق، وللأسف الشديد كانت سوريا في مقدّمة تلك الاستهدافات، وتلقّت الضربة الأقوى من الإرهاب.
وختم كلمته مؤكّدًا أهمية بناء أجيال قادرة على حمل المعرفة والخبرة والقوّة لحماية الإرث والتاريخ السوري الحضاري من التخريب.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته