حمص, الاثنين 24 أكتوبر، 2022
باشر مركز جمعيّة التعليم المسيحي لكنيسة سيّدة النجاة في زيدل-حمص مهمّته في نقل بشرى الخلاص من خلال لقاءاته الأسبوعيّة منذ بداية أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، بحضور نحو 600 فرد تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا.
جاءت هذه الانطلاقة بعد مشاركة جميع عناصر فريق العمل في المركز التابع للطائفة السريانيّة الكاثوليكيّة برياضةٍ روحيّة تحضيريّة لبدء السنة الدراسيّة 2022/2023 برفقة كاهن الرعية الأب ربيع خباز. وينقسم هذا الفريق إلى ثلاثة أقسام؛ أوّلًا: المُربّون ويبلغ عددهم 20 مربّيًا مؤهّلًا ومُدرّبًا على التعامل مع الأطفال بأساليب متخصّصة تتناسب مع كل الأعمار، وثانيًا: فريق التنشيط الرديف لفريق المُربّين ويضمّ نحو 17 شابًّا وشابّة مسؤولين عن إقامة نشاطات ترفيهيّة ضمن المركز، وثالثًا: فريق إعلامي يضمّ 4 أشخاص مسؤولين عن التغطية الإعلاميّة لكل أنشطة المركز ولقاءاته الدوريّة في خلال العام.
رسالة مركز التعليم المسيحي
في تصريح خاصّ لـ«آسي مينا»، تحدّث الأخ شادي صفر، المسؤول العام للمركز، عن أهدافه والعطاء الكبير والمجّاني لجميع عناصر الفريق فيه، قائلًا: «إن مركز التعليم في زيدل يهدف في المقام الأوّل إلى إيصال كلمة الله والبشرى للأولاد، وتعليمهم جوهر الديانة المسيحيّة»، مُشددًا على «أهمّية رسالته بوصفه مركزًا دينيًّا-اجتماعيًّا يهتمّ بالشبيبة المسيحيّة ويجعل الكنيسة بيتًا لهم ويحاول إبعادهم عن كثير من العادات السيّئة».
وأردف: «إن فريق العمل في المركز يعمل بمجّانيّة وتفانٍ لا مثيل لهما»، مشيرًا إلى أن معظم المربّين طلّابٌ جامعيّون أو يمتلكون عملًا خاصًّا بهم، لكن ذلك لم يمنعهم من تقديم ساعات طويلة من العطاء في المركز.
شعار المركز هذا العام
قدّم الأخ وجدي جرجس بركات، البالغ 37 عامًا، لـ«آسي مينا» نبذةً عن شهادة الحياة التي يعيشها في المركز، قائلًا: «إنني أرى المسيح حاضرًا في المركز بكل تفصيل مهما كان صغيرًا، فهو موجود في الأطفال، في ابتساماتهم، في المربّين وفريق التنشيط، لا بل في كل شخص أو تفصيل في حياتي الشخصيّة أيضًا».
ينبع التزام الأخ وجدي في مركز التعليم المسيحي من إحساسه بالرسالة التي رسمها الله له في حياته لنقل البشرى لأولئك الأطفال الذين يعيشون مع المربّين علاقة عطاء متبادل، مؤكّدًا قدرته على حمل الرسالة حتى الآن بقوّة الروح القدس وحضور الربّ معه في الإفخارستيّا.
في السياق، تحدّثت الأخت شذا يازجي لـ«آسي مينا» عن دافعها الأكبر للالتزام في المركز، قائلةً: «أبلغ 26 عامًا، وأنا مربّية في مركز سيّدة النجاة للتعليم المسيحي. دافعي الأكبر للالتزام في هذه الخدمة هو إيقاني لمحبّة الله المجّانيّة لي وسعادتي في تقديم الخدمة للأطفال في المركز، وهما أمران يمنحانني السلام الداخلي. أمّا طموحي الأكبر، فيتمثّل في محاولتي المستمرّة للوصول بأولئك الأطفال إلى يسوع المسيح، بَرّ الخلاص والأمان من خلال التعاليم المسيحيّة والخبرات الحياتيّة المتبادلة بيننا جميعًا، فالمسيح موجودٌ معنا في كل لقاء ونحن مسؤولون عن نقله إلى كل طفل مهمّش أو منبوذ وكل فقير أو حزين قد نلتقي به في الحياة».
وختمت: «تحت شعار "فليُضئ نوركم أمام الناس"، انطلق مركزنا للعمل على ترسيخ هذه الرسالة في قلوب الأطفال ليستطيعوا نقلها إلى جميع من حولهم».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته