الاثنين 23 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الراعي يكشف من مصر سبل ترسيخ أسس السلام المجتمعي

الراعي يترأس الذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة القديس يوسف المارونيّة في القاهرة/ Provided by: Maronite Catholic Patriarchate of Antioch

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الكلمة التي ألقاها في القاهرة تحت عنوان «التسامح في المسيحيّة ودوره في ترسيخ أسس السلام الاجتماعي» في خلال مشاركته في مؤتمر «التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي»، أن التضامن بين الناس بروح المحبّة والرحمة يجب ألا يحدّه أيّ اختلاف ديني أو مذهبي أو اجتماعي، مشدّدًا على أن المسيحيّة ترتكز في تعليمها على قبول الآخر المختلف دينيًّا وثقافيًّا وإتنيًّا واجتماعيًّا، والتضامن معه لمساعدته، والتكامل مع مواهبه لخير الجماعة البشريّة والمجتمع الذي نعيش فيه.

وأوضح أن القاعدة الأساس هي أن جميع الناس أبناء للخالق الأحد وهو أبو الجميع، وكلّنا إخوة وأخوات لهذا الآب السماوي، والقاعدة أيضًا أن كلّ إنسان، ذكرًا كان أم أنثى، مخلوق على صورة الله بتنوّع فرادته، مضيفًا: لكوننا مجبولين بالضعف نحتاج إلى فضيلتَيْن أساسيَّتَيْن: المحبّة والمغفرة. هذا هو الطريق الذي يؤدّي بنا إلى «ترسيخ أسس السلام المجتمعي»، وهذه هي الوسيلة لمكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح في الخطاب الديني.

وتناول البطريرك الماروني من المسيحيّة ثلاثة نماذج متكاملة عن قبول الآخر المختلف بكلّ أبعاد هذا القبول، لافتًا إلى أنها تلتقي مع تعليم الإسلام ووثيقة الأخوّة الإنسانيّة، وهي الآتية: الانفتاح على الاختلاف الديني وعدم جعله حاجزًا أمام العلاقة مع الآخرين، والتضامن مع الآخر المختلف ومساعدته على أساس المحبّة الشاملة والرحمة، والاعتراف بالتنوّع والتكامل بين الناس في الحياة المجتمعيّة.

وخلص إلى القول إن المسيحيّة وضعت كل أعمالها وإنجازاتها في مفهوم السلام والمفهوم الإيجابي للتسامح من أجل ترسيخ أسس السلام المجتمعي في العالم، وأعطت البشريّة الحقّ الطبيعي في التزام الخير، مشيرًا إلى أن قراءة الإنجيل تزيدنا توقًا للخدمة لأنها الطريق لمعرفة الآخر والتضامن معه.

وكان الراعي قد ترأس الذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة القديس يوسف المارونيّة في القاهرة، بمعاونة لفيف من الأساقفة والكهنة، وحضور حشد من المؤمنين، عشيّة مشاركته في المؤتمر الذي تنظّمه جامعة الدول العربيّة بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام.

وقال في عظته إن خيار الرئيس هو قرار جماعي يعطي الشعور لكل مواطن بأن الرئيس هو رئيسه، مردفًا: لا يحقّ لأيّ طرف لبناني أن يُنْكِرَ على أيّ طرف لبناني آخر حقّه في أن تكون له كلمة في اختيار رئيس للجمهورية. فالرئيس الماروني، بحسب الميثاق الوطني المتجدّد في اتفاق الطائف، هو رئيس كل اللبنانيين، وبالتالي يجب اختياره في إطار الأصول الديمقراطيّة والثوابت الوطنيّة.

وشدّد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف، لكن ليس على حساب السيادة، معتبرًا ذلك مسؤوليّة إيجابيّة مشتركة ينبغي ألا تبلغ حدّ الفيتو والتعطيل.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته